عرقلة تشكيل الحكومة داخلية بنسبة 90% والتشكيل الآن بمرحلة تدوير الزوايا
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن “موجة التطبيع اليوم اراحت محور المقاومة من المنافقين، والمقاومة القوية هي التي اثبتت جدواها عكس كل القمم التي عقدت في الفترات الماضية”، مشيرا الى أن “اتفاق نيسان هو اول مناسبة استطاعت المقاومة ان تستحصل على اتفاق دولي بحقها في تحرير ارضها”.
ولفت قاسم في مقابلة تلفزيونية، إلى أن “ايران صاحبة مشروع واضح محق لذلك تصمد وتنتصر، والاميركي يعتقد انه اذا لم يعد للاتفاق النووي ستتعقد الامور اكثر لمصلحة قوى اخرى تجتمع مع بعضها وتشكل ثقلا بوجه الاحادية، فالاميركي يعتبر ان عودته للاتفاق قد تخفف اندفاعة ايران نحو الشرق ولعله يتفاهم معها على بعض القضايا، والاتفاق النووي على الارجح يحتاج حوالي شهرين ليسلك طريقه والاميركيون يعتبرونه افضل من عدم الاتفاق، وايران عندما تنجح باعادة اميركا للاتفاق معناه انها حققت انتصارا كبيرا واي انتصار لايران انتصار للمحور لكن الاتفاق النووي امر قائم بذاته”.
وفي مسألة تشكيل الحكومة في لبنان، شدد قاسم على أن “العرقلة داخلية بنسبة 90% ولا احد يصور لنا غير ذلك، و تشكيل الحكومة الآن في مرحلة تدوير الزوايا وايجاد بعض الثقة بين الجهات وبعض التنازل واذا لم يحصل ذلك فمن الصعب التشكيل”، وتابع: “هناك مشكلة أن الأولوية بالتشكيل هي للإستثمار السياسي والطائفي على حساب وجع الناس على الرغم من أن وجع الناس هو الأساس، أعتقد أن تأثير الخارج ليس كبيرا، وبالنسبة لهم لبنان ليس أكثر من محل لإيواء النازحين السوريين وإبقاء لبنان على جهاز التنفس الإصطناعي، ونحن نلوم الداخل ونطلب أن يتم التنازل”.
وتابع قاسم: “نحن في حزب الله عملنا مع عدة جهات على مقترخحات وحصل تقيب وجهات نظر وبقي عدة قضايا ولكن عض الأصابع لا ينفع لأننا سنقف أمام تصلب يؤثر سلبا على اللبنانيين، ونحن جزء ممن سعوا ولازلنا نسعى لتقريب وجهات النظر وتخفيف الإحتقان والإقناع بأن التنازل هو أمر لمصلحة البلد، ولا نستطيع أن نقول أن إنجاز الحكومة سيكون قريبا أو لا لأنه مرتبط بتقارب جانبي تشكيل الحكومة، ويجب تخفيض بعض الشروط الموضوعة من الجانبين ويجب أن يكون هناك مرونة أكثر”.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله، على أن “حزب الله يستطيع التكلم مع المعنيين بالشأن الحكومي وتقريب وجهات النظر ولكننا لا نستطيع أن نفرض على أحد أن يقوم بأي أمر ما، وحتى حلفاءنا، فمن نحن حتى نلزم أحدا بموقف معين؟ نحن جزء من الحكومة وعامل مساعد، وقوتنا تستخدم في مواجهة إسرائيل وحماية لبنان أما قوتنا السياسية فهي بتمثيلنا في المجلس النيابي وتحالفاتنا ولا نفرض شروطا على أحد، نحن لا يمكنن أن نيأس لأنه لا يمكن أن يترك البلد على الإطلاق”.
واعتبر أن “العوامل الخارجية في الانهيار اكبر من الداخلية وتسبب بها الاميركيون ولعبوا دورا كبيرا فيه وساعد على الانهيار، فللخارج ومن معه من أدوات دور كبير في انهيار البلد اما في الازمة الحكومية فاللبنانيون هم الاساس فيها”.
في سياق منفصل، اعتبر قاسم أن “التدقيق المالي الجنائي هو موضوع منفصل عن ملف التشكيل والحكومة السابقة هي التي اقرته ويجب ان يتابع بشكل طبيعي، وعندما نذهب للحكومة تتسهل امور كثيرة لكن التدقيق الجنائي ليس مقابل الحكومة”.
وفي الموضوع المعيشي، أكد قاسم “اننا نبادر في المناطق التي يمكننا ان نتحرك بها وبعض المناطق يرفضون اصلا مبادرتنا، والمشاريع السياسية المستوردة من الخارج هي سبب الازمة اليوم في البلد وليس سلاح حزب الله الذي لطالما حفظ لبنان”.