من أمام محكمة الاستئناف في طهران، انتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أمس الأول السلطة القضائية في بلاده بحدة، وطال بتصريح ناري المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.
واتهم في أعقاب جلسة في المحكمة مثل فيها مساعده حميد بقائي، منع من حضورها، السلطات الإيرانية باغتيال أصحاب المظالم في السجون ومن بعد الزعم بأنهم مدمنون وقد انتحروا.
ونقلت وكالة أنباء “Mikrofonnews” عن أحمدي نجاد قوله إن “السلطة القضائية تعتقل الناس، وتسلم جثثهم إلى أسرهم، فيما يعرب المرشد الأعلى عن تعازيه، ويعد بأن كل شيء سيتغير قريبا”.
ونقل موقع “dolatebahar” التابع لتيار الرئيس الإيراني السابق المسؤولين في أجهزة الدولة والقضاء بأنهم فوق القانون ولا تطالهم المساءلة.
وطالب أحمدي نجاد بسلطة قضائية مستقلة تحظى بثقة الشعب، وتساءل لمن يمكن الشكوى من المظالم؟، مجيبا بأنه لا يوجد من يمكن الالتجاء إليه “حتى المرشد الأعلى يقول إنه غير مسؤول عن أداء الجهاز القضائي وبقية أجهزة الدولة”.
ورأى الرئيس الإيراني السابق أن الفقراء الذين ضاق بهم الحال حين يخرجون مطالبين بحقوقهم يتم اعتقالهم بشكل تعسفي وبعد ذلك يعلن أنهم كانوا مدمنين وانتحروا.
وفي ذات السياق، أوعز الرئيس الإيراني حسن روحاني بإجراء تحقيق بشأن حدوث مشاكل في بعض السجون.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن الموقع الإعلامي لمكتب الرئيس الإيراني أنه أمر بتشكيل لجنة رباعية تضم 3 وزراء، تتولى التحقيق ومتابعة الحوادث في عدد من السجون.
وقد كُلف “وزراء الداخلية والأمن والعدل ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون القانونية بدراسة التفاصيل ومتابعتها بشكل دقيق، وتقديم تقرير عن تحقيقاتها إلى رئيس الجمهورية حول احتمال حدوث إهمال أو تقصير في هذا الشأن”.
المصدر: وكالات