لنفتح النوافذ ونتجاوب مع المساعي المبذولة

*حسن فضل الله عن تشكيل الحكومة: لنفتح النوافذ ونتجاوب مع المساعي المبذولة*

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله “ان دعوتنا واضحة للجميع بضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وفق الأصول، والتي تشكّل مفتاحاً للحلول، وقمنا بالكثير في هذا المجال، بل قمنا بكل ما نقتنع أنه يسهم في المعالجة، وندعو لاستمرار السعي الحثيث، وقد قالت كل جهة ما لديها من مواقف، فلنضع السجالات والتحديات والاستفزازات جانباً، ونفتح النوافذ والتجاوب مع المساعي المبذولة أو التي ستبذل من قبل الحريصين، كي لا يضيع المزيد من الوقت على بلدنا.”

وقال في نهاية يوم طويل من مراسم إحياء عيد المقاومة والتحرير انتهى باحتفال في حديقة ايران في مارون الراس: “في مثل هذه الأيام كانت البداية، بعد أن أضاءت دماء ورصاصات المقاومين درب التحرير ليعبر أهل المقاومة إلى هنا إلى قرانا وبيوتنا وحقولنا ويحرروا الأرض ويستعيدوا الكرامة، ليبدأ زمن الانتصارات من 25 أيار عام 2000 إلى 14 آب 2006 إلى انتصار القدس من غزة بصاروخ مقاوم ودم طفل شهيد”.

وأضاف فضل الله: “إن طريقاً واحداً سلكناه حقق ويحقق لنا التحرير والحماية والأمن والاستقرار، فيما سلك آخرون طرقا أخرى، فتاهوا وارتموا بأحضان العدو أذلاء، مشيراً إلى أننا نحيي اليوم عيد المقاومة من على الحدود من مارون الراس مع كل الآتين من قرى قضاء بنت جبيل في هذه المراسم المعّبرة عن مسيرة التحرير”.

وأكد النائب فضل الله أن المقاومة بإمكانياتها وتضحياتها مع شعبها صنعت معادلات جديدة، واحد من عناوينها أن الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة تردع العدو وتحمي المقدسات، وإن كان هذا العدو بعد هزيمته في غزة يقوم بممارسات ضد المسجد الأقصى للتغطية على هذه الهزيمة، وإن المقاومة في لبنان بجهوزيتها وصواريخها وحكمة قيادتها تحمي أرضنا وقرانا وبيوتنا، وتمنع العدو من استباحة هذه الحدود، وهو الذي صار يخشى حتى من هتاف مدني متضامن مع فلسطين.

ولفت إلى أن “هذه القرى الحدودية لم تعد تنام على خوف وتستيقظ على دموع، بل تنام ملء جفونها وعيون العدو قلقة من صوت معول ومحراث مزارع ومفرقعات الأطفال”.

وتابع: “وصل إلى هذا المستوى في مواجهة العدو، وصار اسمه يقض مضاجع إسرائيل، وصلنا إلى هذا المصاف، ولكن هناك من أراد أن يصيب بلدنا من داخله، مستفيداً من عوامل داخلية، بما فيها الأزمات المالية والاقتصادية والسياسية”.

أضاف:” قادرون أن نواجه الخارج المعتدي علينا، ولكن في المعادلة الداخلية الأمور مختلفة هناك دائما من يطرح علينا سؤالا أنتم الذين تصنعون المعادلات في لبنان والمنطقة لا تستطيعون معالجة الوضع الداخلي؟ هذه مقايسة خاطئة ففي الداخل المعادلة مختلفة، ولأنها معادلة داخلية حساباتها مختلفة، ومرتبطة بتركيبة لبنان وتنوعه وطبيعة نظامه السياسي، وأداؤنا فيه قائم على قاعدة تقريب المسافات وإيجاد التفاهمات والتلاقي والسلام الداخلي، لبنان يحتاج للخروج من أزمته الحالية إلى تقديم تنازلات بين الأفرقاء، والكل حينها سيكون رابحاً، فالتنازل لمصلحة البلد وشعبه. نحن نحتاج في لبنان إلى من يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبه في مواجهة أعدائه فهذا الشعب الذي يعيش بكرامة في مواجهة أعداء الخارج عندما يأتي إلى القضايا الداخلية يعيش الألم والمعاناة ويحتاج إلى من يبلسم جراحه”.

 

شاهد أيضاً

الإتفاق الجديد .. إستسلام بأبهى حُلة / دكتور عباس

في لبنان، استباحة شاملة كاملة لأراضيه ومائه وبره وبحره وجوّه وفضائه وسمائه واتصاله وجيشه وشعبه …