بين الشرق والغرب ضاعت بواصل العرب وتغيَّبت حاضنة الدعم عن الحضور وخيّم السواد على حدود الوطن… مُستقبلا الرئيس بالاشواك بدل الزهور..
تغيرت احوال البلاد واُتعبت العباد
وتربعت الشياطين على عتبة القصر المهجور المتروك بين رماد السواد وتصدعات الانهيار
وتسارع الخطر، يُلوّح براية الإستسلام تارةً ويستحضرُ ما تبقى من وطن تارة أُخر
هكذا بدت ولادة عهد الجنرال مع طلوع الشمس الأولى على قصرٍ هبّ لتحصين اسواره من سهام المتربصين على اعتابه الطامعين بإفشال كل مساعي الرئيس المطالب بمحاربة الفساد وترتيب البيت الداخلي
هي مُعاناة إجتمعت بين عقدة الانتخاب وصعوبة التجديد مرهونة لحسابات لعلها انتخابية شعبيه اقليمية، ضاربه كل القوانين والاعراف غير سائلة لمصير مواطن مجهول تآكل الدولار الاسود معاشه فتخبّط في معيشته حتى تحول لمتسولٍ على ابواب المستشفيات والافران والصيدليات
هي ايامٌ ستُكمِلُ وحدها بعد ان طوت بعقاربها ولاية رئيس كان عماد الوطن بصموده رُغم
التحديات وقد ترك خلفه حكومة “التصريف” تلك، هي نهاية عهد احاطه التباعد العربي المُتسارع نحو التطبيع الغريب والإملاءات الغربية المدعومة بعقوباتٍ أميركية وسياسة التجويع
فقصره المهجور المتروك عربياً بغطاء أوروبي، لا خلاص له إلا بالقبول لشروط وأحكام المتآمرين منهم والمتحولين والمتسلقين ساحات الثورة المطالبين بالتغيير والاصلاح
تقودهم سفارات شددت الخناق على وطنٍ أتعبه الفساد وأرهقته السمسرات والمحاصصات وأبعدت عنه كُل المساعدات بحجة سطوة السلاح المُقاوم
فجاءت البيانات على طاولةٍ فرنسية من مطابخ صهيوأمريكيا بغطاءٍ عربي لتقول له ما يلي: نزعُ سلاح الحزب فيحيا الوطن أو التمسك به…
فيموت في عُزلته
مُعاناةٌ حوّلت عهد العماد إلى جهنم فُتح بابها بعد ان قرر البقاء بجانب الحلفاء مُتمسكا بسلاح المقاومة مناضلا وفيا حتى النهاية
فجاء الجميلُ بالجميلِ وكان التحرير الجديد بتوقيع العماد
فمعادلة الخضوع اسقطها اصرار المقاوم على جبهات القتال وغيّر معالمها “مشوار” فوق سماء دولة فلسطين المحتلة بمسيرات ثلاث استحصلت على تأشيرة عبور بختم أحمر بطعم البارود والنار.
فكسر الحصار… انتصرت المقاومة وانتصر العماد وكل الوطن
انتصر بالتكافل والتضامن السياسي مرورا من رئيس مجلس النواب الذي ناضل على منصة الشرف مُتمسكا بحقوق الوطن وصولا بجنرال استكمل مراحل الترسيم مدعوما بمواقف الحكومة فكان الاجماع بالتوافق.
اما بعد.. مع نهاية الولاية ترتسم خريطة الطريق ويستكمل العماد النضال متحررا من عبء القصور ودهاليز معابر الفجور الاعلامي المأجور واضاليل الغرف السود ومطابخ الاخبار المسعور حاملا بيمينه شُعلة الامل حالما بغدٍ افضل
هي مسيرة عماد دخل القصر رئيسا وخرج منه جنرال.