بدت شجرة المنتخبات العربية مورقة و مثمرة مع انطلاق منفسات النسخة الحالية من كأس العالم، خصوصا انها تقام على اراض عربية لاول مرة من جهة، و جهة ثانية قدم العرب اداءا كبيرا و مشرفا في دور المجموعات من هذه البطولة، بإستثناء منتخب قطر الذي خيب الآمال ، بعد ان مني بثلاث هزائم.
وعلى الجانب الآخر، استطاع المنتخب السعودي ان يطيح بأحد عمالقة اللعبة، في المباراة الافتتاحية، بعد الفوز على منتخب الارجنتين بهدفين لهدف، قبل ان يسقط في فخ الهزيمة ضد بولندا بهدفين دون رد ، و ها هو اليوم يضرب من قبل المكسيك بهزيمة مريرة قوامها هدفين مقابل هدف ليودع البطولة من الدور الاول، و لتتلاشى الآمال التي علقت على الأخضر بعد البداية الرائعة ضد الخصم الاقوى.
و بالنسبة لمنتخب تونس، فمن منا لم يتعاطف مع الشوالي، وهو يصرخ من صميم قلبه في مباراة بلده اليوم، و التي تمكن فيها التونسيون من الاطاحة ببطل العالم فرنسا، ولكن لشديد الاسف، وبالرغم من الصمود و الاداء الجبار ضد الفرنسيين، الا ان مصير تونس لم يكن بيدها في هذه المباراة، حيث ان نتيجة التعادل، في مباراة استراليا والدنمارك التي كانت تقام بنفس الوقت، كانت ستمنح تونس بطاقة العبور الى الدور التالي. لكن هذه المباراة انتهت بفوز استراليا بهدف نظيف. لتنتهي منافسات المجموعة الرابعة، و منتخب تونس في المركز الثالث بعد أن حصد اربع نقاط.
و آمال العرب جميعها، تقع الآن على عاتق المنتخب المغربي، والذي يكفيه التعادل من اجل حجز مكانه في دور الستة عشر، فهل يتمكن اسود الاطلس من ان يسكنوا جراح العرب المفتوحة ؟