الواقع برس اخبار محلية وعالمية
على الرغم من الفوز الالماني العريض اليوم، الا ان المنتخب الاسباني قام بطعن المنتخب الالماني بخنجرٍ مسموم ، بعد ان خسر المعركة التي خاضها اليوم ضد اليابان، وليخسر معها صدارة المجموعة.
كانت المانيا تحتاج إلى الفوز على كوستاريكا من اجل العبور إلى الدور الثاني، ولكن شريطة أن يتغلب الاسبان على اليابانيون. الشوط الأول انتهى بوضع يجعل من اسبانيا متصدرة و من المانيا وصيفة، بعد تقدم كلا منهما بهدف، ولكن في الشوط الثاني، فتحت بوابة جهنم. اذ قلبت اليابان الطاولة، و تقدمت بهدفين لهدف، و كادت كوستاريكا ان تبصم على وثيقة اعدام الاسبان بعد أن تقدمت في الشوط الثاني بهدفين مقابل هدف لالمانيا، و في هذه الحالة، كنا سنكون على موعد مع خروج مدوي للكبيرين الاسباني و الالماني، الا ان الالمان قاموا بتمزيق تلك الوثيقة، و منحوا اسبانيا قبلت الحياة بعد ان انهوا مباراتهم بفوز قوامه اربعة اهداف مقابل اثنين.
اما اسبانيا فعجزت عن رد الدين للالمان ،بعد أن كانت على وشك الخروج، وبخسارتها امام اليابان، فإن اسبانيا قامت بإغتيال الشعب الالماني من حيث لا تدري، و فتحت في قلبه جرحا سرمديا، ستشتعل جمراته كلما تذكر بإنه غادر البطولة الاعرق من دورها الاول مرتين على التوالي، بعد أن كان بطل العالم.
ولا مانع من الاشارة بأن السيناريو الذي حدث مع منتخب ايطاليا ، يتكرر الآن مع المكينات الالمانية، فبعد ان فاز الطليان بكأس العالم ٢٠٠٦ ، خرجوا من الدور الأول في النسختين التاليتين. و هذا تماما ما حدث مع المانيا ، فبعد ان كانت بطلة لنسخة 2014 ، خرجت من الدور الاول في النسختين اللتان تلياها. فهل تضرب اللعنة المانيا ، ونراها تغيب عن كأس العالم 2026، كما غابت ايطاليا عن كأس العالم روسيا 2018 ؟؟
