الواقع برس اخبار محلية وعالمية
ما لبِث ان انتهى الصراع بين التيار الوطني الحر ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حتى عاد إلى الواجهة من جديد ولكن هذه المرة عن طريق “الطاقة”.
فميقاتي نفسه الذي استطاع بالامس القريب انجاح مناوراته الحكومية بجلسة نارية حرقت مفاعيلها اوراق التفاهم الشهير المعروف بإتفاق مار مخايل بين الحزب والتيار والتي لا تزال صداها تتنقّل بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك حتى الساعة، هو نفسه اليوم يمنح التيار المُصاب بتلك الرصاصات الطائشة “سك البراءة”، ببيان صوّب فيه على وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني فأصاب نفسه دون ان يعلم
فبعد ان طرحت البستاني سؤالا موجها لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي مفاده، أين الـ10
ساعات كهرباء اضافية التي وعدت العالم بها؟
جاء رد المكتب الاعلامي لميقاتي بالوثيقة مضافا اليها سلة من الاتهامات والتهجم اللفظي بالقول: لان الفجور الاعلامي الذي يعتمده “التيار” لا حدود له سنضطر الى كشف وثيقة (مرفقة بالبيان) تظهر مدى إمساك “وزيرة الظل” ونائبة “وزير الوصاية”.
غاب عن بال مكتب ميقاتي ان الوثيقة نفسها قد تكون بمثابة حجة لا تحمل الشك ودليل براءة لما قد وصفه المكت من تضليل وإخفاقات للعهد ممثلا بالتيار بما خص وزارة الطاقة وملف الكهرباء، حتى جاء الرد سريعا لتبيان حقيقة الامر. بحيث ردّت النائبة ندى بستاني على مكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي، عبر حسابها على “تويتر” كاتبة: “اذا رئيس الحكومة ما عندو الوقت او القدرة انو يفهم الخطط يللي قدمها فريقي السياسي بقطاع الكهربا عالقليلي يقرا تاريخ المرسوم يللي وقعتوا بس كنت وزيرة طاقة ويللي عرضوا عالناس ويشوف انو من سنة الـ2019 موجود عندو بدوائر رئاسة الحكومة وما حدا بتّ في”.
وهنا يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وما كان في جوارير ميقاتي من سنة ال٢٠١٩ اظهره مكتبه الاعلامي للعلن دون قصد.
ومن الواضح ان التيار” اشتغل شغلو” آن ذاك ولكن هناك ايادٍ خفيّة عطّلت وتقصّدت وتعمّدت وجمّدت كل المساعي المرتبطة بملف الطاقة.
وللعودة إلى الوثيقة والتي تحوّلت إلى دليل ملموس بالتاريخ، مع بعض التعديلات باسم المُرسل، جاء الرد من وزير الطاقة وليد فياض فكتب: اما بالنسبة لما سُمي بالوثيقة فهو لا يتعدّى كونه كتابا قديم تم ارساله مجدداً لتسيير شؤون المواطنين.
وعليه يبقى التوضيح بطريقة الرد على الرد محصور بالمكتب الاعلامي لميقاتي حتى يبنى على الشيء مقتضاه.
