في ظل الانقسام الحاصل داخل كيان الدولة العميقة يتربع الفراغ من جديد مُحاطاَ بالمناورات المستحيلة او المستعصية إن كان من ناحية المجلس النيابي من جهة وحكومة تصريف الاعمال المستقيلة ورقياً من جهة أخرى تاركا خلفه تصدعات اشبه بزلزال ضرب كل مقومات الدولة متسللا نحو القضاء مرورا بالادارات الامنية وصولا بقطاعٍ تربوي فصحي واستشفائي متوقفا عند باب جمعية المصارف التي اعلنت الاضراب العام حتى إشعار آخر متحصنة بقانون يُجيز لهم التحكم بلعبة شد الحبل لغايات اقل ما يقال عنها انها لعبة ضربات ترجيح في الوقت الضائع لحين اعلان انتهاء المباراة بمطرقة التشريع
بلدٌ في فوهة بركان اشتد غليانه وتأهبت حممه الحارقة مع هبوب رياح التصعيد والتهويل تنتظر ساعة الانطلاق نحو شعب ذاق المُر ووطن لا حول له ولا قوة
ساعات تحمل معها الكثير من التشويق والتسويق وتبادل الاتهامات من هنا ومن هناك بعد ان ضاعت كل المساعي لربط النزاع وآخرها حوار على طاولة بكركي
حوار “مسيحي مسيحي” وُجه بممانعة قواتية
ونأي وصمت كتائبي
وللعودة لأصل المشكلة اليوم.. دارت محركات عين التينة من جديد سعيا لتحصين القرار الرامي بقعد جلسة تشريعية عبر التفاف بعض النواب لجهة تأمين نصابها بغياب رئيس للجمهورية
وكأننا في سباق مع الوقت لتمرير قوانين من هنا وتمديد من هناك قد يزيد الطين بلة لنصل إلى خاتمة مفادها الفراغ والتعطيل… إما التسوية أو التصعيد
وآخيرا وليس آخرا امامنا ٣ لاءات.. لا رئيس للجمهورية.. لا تشريع نيابي.. لا تسويات
او العكس.. تشريع فتسوية فرئيس
مدير موقع شبكة جبل عامل الاعلامية فراس فرحات