أخبار عاجلة

ليونيل ميسي:ركلات جزاء أضاعها البرغوث فضاعت معه الاماني…/بقلم الزميل حيدر كرنيب

ما لا شك فيه ان ليونيل ميسي هو واحدٌ من روائع الكرة العالمية عبر التاريخ،واحد اكثر اللاعبين تحملا للعبئ والضغط خلال مسيرته الكروية.

ويعد ميسي حالة فريدة ولا مثيل لها في عالم الجلد،وقد نبخسه حقه ان حاولنا انصافه ببضع كلمات،لذلك سنستعرض لكم اليوم تسعة من اشهر ركلات الجزاء التي اضاعها اسطورة برشلونة في اوقات حساسة جدا.

تاسعا:ضد اشبيلية في الدوري الاسباني موسم 2011/2012

كانت هذه المبارات شاهدة على الكثير من التوتر والمناوشات بين برشلونة وإشبيلية،ففي ذلك الموسم كان يسعى الفريق الكتالوني الى المحفاظة على لقب الليغا للموسم الرابع على التوالي بعد الفوز به اعوام:2009 2010 و2011،ولكن البداية المتعثرة للفريق في ذلك الموسم حالت دون ذلك.

و في تلك المباراة بالتحديد عانى البارسا من صعوبة في إيجاد طريق المرمى،في ظل تألق حارس اشبيلية حينها،خافي فاراس الذي ارهق بارسا غوارديولا وحرمه من التسجيل في اكثر من مناسبة،وفي الدقائق الاخيرة اعلن الحكم عن ركلة جزاء لبرشبونة،تبعها طرد لاعبين من اشبيلية،بسبب السلوك السيء،وما ان سدد ميسي الكرة،حتى طار اليها فاراس وحرم البارسا من الفوز في تلك المباراة الشاقة.

 

ثامنا:ضد البرازيل عام 2014

رغم ان هذه المباراة كانت ودية،الا ان كلاسيكو القارة اللاتينية لم يعرف اجواءا ودية على مدار التاريخ.وتلك المباراة لم تكن عادية بالنسبة لليو،بعد ان خسر نهائي كأس العالم ضد المانيا عام 2014،وكان ليو مطالبا بالرد بشكل خاص خصوصا وانه اضاع فرصة خطيرة في ذلك النهائي،و في اول اختبارٍ لإستعادة ماء الوجه،سقط التانغو ضد البرازيل التي كانت لاتزال قادمةً من هزيمة مدوية امام المانيا في نصف نهائي المونديال.وفي وقت كانت فيه النتيجة تشير الى تقدم البرازيليون بهدفٍ نظيف،فشل ميسي في ادراك التعادل بعد ان تصدى جيفيرسون ،الحارس البرازيلي حينها لركلة جزاء كانت قد احتسبت للتانغو.وانتهت تلك المباراة بفوز البرازيل بهدفين نظيفين.


سابعا: ضد مانشستر سيتي خلال دوري أبطال أوروبا 2015

قدم ميسي خلال تلك المواجهة التي جمعت بارسا انريكي بمانشستر سيتي في ذهاب ثمن نهائي التشامبيونزليغ على ملعب الاتحاد،اداءا اسطوريا،حيث كان مريحا للنظر بكل معنى الكلمة،من خلال مراوغاته لفيرناندينو وتلاعبه بدافيد سيلفا.وتقدم برشلونة بهدفين من توقيع سواريز في الشوط الاول،قبل أن يقلص الكون اغويرو الفارق لصالح السيتي مع انطلاق الشوط الثاني.وكان الحارس جو هارت حينها قد منع حدوث نتيجة كبيرة بعد ان استمات في الدفاع عن مرماه.وفي الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة،اشار الحكم الى ركلة جزاء لصالح برشلونة،فسددها ميسي على يسار جو هارت،لكنه تمكن منها،وعندما ارتدت الكرة الى ليو،ضرب الكرة برأسه بشكل غريب،ليطيح بها خارج المرمى،رغم ان المرمى كان مشرعٌ امامه.ولكن لحسن الحظ ان الارجنتيني واصل تألقه في لقاء الإياب وصنع هدف المباراة الوحيد الذي دونه ايفان راكيتيتش.

 


سادسا:ضد بولندا خلال كأس العالم قطر 2022.

بعد ان اضاع ركلة جزاء في نسخة 2018 ضد ايسلندا،فشل ميسي في تسجيل ركلة جزاء كانت قد احتسبت لمنتخب بلاده الارجنتين ضد بولندا في مباراة صدارة المجموعة خلال كأس العالم قطر 2022.فبعد ان هزمت الارجنتين امام السعودية،وفازت بصعوبة على المكسيك،كان احفاد مارادونا مطالبون بالقتال في مباراتهم الاخيرة بدور المجموعات.و كادت الامور تخرج عن السيطرة تماما بعد أن تصدى تشيزني لركلة جزاء صوبها ميسي نحو الزاوية اليسرى.ويمكننا القول ان تشيزني هو من حلق نحو الكرة،خير من ان نقول ميسي أضاعها بتراخٍ منه،لأن تشيزني كان كالقط البري في تلك البطولة.و ظهرت الحسرة على وجه الليو الذي كان من الممكن ان تكون ركلته الضائعة سببا في خروج منتخب بلاده من البطولة،لو لم يُعد كلا من ماكاليستر والفاريز الامور الى نصابها في الشوط الثاني.


خامسا:ضد ايسلندا خلال كأس العالم روسيا 2018

كان ميسي يمر حينها بفترة صعبة للغاية مع الجماهير الارجنتينية،حيث انه كان حتى ذلك الحين لم ينجح في التتويج بأي بطولة دولية،بعد أن حصد الأخضر واليابس مع البارسا.
وتأهل المنتخب الأرجنتيني إلى كأس العالم حينها بشق الانفس،بعد الصعوبات التي عانى منها في التصفيات،و بعد ان استبعد المدير الفني خورخي سامباولي حينها،عددا من النجوم الارجنتينيين حينها،على غرار ماورو ايكاردي وبابلو زاباليتا وايزيكيل غاراي وايزيكل لافيتزي وخافيير باستوري،بدأ المنتخب الارجنتيني رحلته المونديالية بمستوى متذبذب للغاية،فبعد مباراة معقدة ضد ايسلندا كانت النتيجة تشير خلالها الى التعادل بهدف لمثله،اعلن حكم الساحة عن ركلة جزاء للتانغو،والتي لم يستطع ميسي ترجمتها الى هدف بعد ان سددها على يمين الحارس هالدورسون،والذي تصدى اليها وتوج بجائزة رجل المواجهة.وربما لو سجل البرغوث تلك الركلة لفازت الارجنتين بتلك المباراة،ودخلت الى مباراة كرواتيا التي تلتها بضغوطات اقل…ولربما كنا على موعدٍ مع ال بي سيليستي آخر في كأس العالم روسيا 2018.

 


رابعا:ضد باريس سان جرمان في دوري ابطال اوروبا 2021

بعد ان سقط برشلونة برباعية مقابل هدف ضد باريس سان جرمان على ملعبه في ذلك الموسم،دخل الفريق الكتالوني مباراة الاياب كالاسد المفترس،وعلى الرغم من تقدم باريس من ركلة جزاء سجلها مبابي،الا ان البولغا لم يلبث حتى اطلق صاروخا مزق به شباك باريس،وادخل كيلور نافاس مع الكرة الى المرمى.كشر برشلونة عن انيابه بعد هذا الهدف الرائع واخذ يشن الغارة تلو الغارة على مرمى الكوستاريكي،فضرب سيرجينو ديست القائم،واضاع ديمبلي اربع فرص محققة للتسجيل،وخلال هذه العاصفة الكتالونية الهيجاء،حصل برشلونة على ركلة جزاء مع نهاية الشوط الاول،ورغم ان الليو سددها بقوة في منتصف المرمى،الا ان نافاس استطاع ان يطال الكرة بقدمه،رغم انه ارتمى الى اليمين.انهارت بعدها المعنويات،وفشل البارسا في التسجيل في الفترة الثانية ليغادر البطولة من ثمن النهائي.فيا ترى اي سيناريو كنا سنشاهد في الشوط الثاني لو سجل ليو ركلة الجزاء تلك،وذهب الفريق الى حجرات الملابس بمعنويات عالية.

 


ثالثا:ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا 2022

ربما كانت هذه الركلة الضائعة،هي من تسبب في خروج باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد من ثمن نهائي التشامبيونزليغ.خلال فترته مع برشلونة،كان ميسي قد نفذ ست ركلات جزاء ضد الريال،ولم يضيع ايا منها،وفي لقاء باريس وريال في ذلك الموسم،احتسبت ركلة جزاء لفريق العاصمة الفرنسية،وجرت العادة ان يسدد نيمار ومبابي ركلات الجزاء،ولكن في تلك اللحظة تنازل الثنائي عن الركلة لصالح ميسي،والتي تصدى لها تيبو كورتوا بعد ان سددت على يساره.انتهت تلك المباراة بهدف نظيف لباريس سان جيرمان.الا ان الفريق غادر البطولة بعد ان خسر في لقاء الاياب بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد.وربما لو سجل ليو تلك الكرة،لكان باريس قد مر الى ربع النهائي.


ثانيا:ضد تشيلسي في دوري أبطال أوروبا 2012

كان ريال مدريد متصدرا للدوري حينها بفارق مريح عن غريمه الازلي برشلونة،وبعد ان اعلن غوارديولا بأن 2012 هو عامه الاخير مع الكتالوني،خسر برشلونة في ذهاب نصف نهائي الابطال ضد تشيلسي في ستامفورد بردج بهدف نظيف،في مباراة لا احد يعلم كيف فشل البارسا في التسجيل خلالها بسبب خزان الفرص الذي اضاعه اللاعبون حينها.

وعندما حان موعد الاياب،دخل تشيلسي الى جحيم الكامب نو،وبعد اكتساح بالطول وبالعرض من قبل برشلونة،نجح الفريق في تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول،قبل ان يسجل راميريز لصالح تشيلسي قبل نهاية الشوط الاول بلحظات،لتصبح النتيجة ٢-٢ في مجموع المبارتين،مع افضلية لتشيلسي الذي سجل في الكامب نو.

وفي الشوط الثاني بدأ الطوفان الكتالوني،وبيتر تشيك يتلقى التسديدات من كل حدبٍ وصوب، الى ان احتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة،والتي شاء القدر ان يضرب فيها البولغا العارضة الافقية لترتد الكرة بعيدا.واصل بعدها البارسا حملاته ولكن دون جدوى،الى ان اطلق فرناندو توريس رصاصة الرحمة على جمهور البلاوغرانا،بعد ان سجل هدفه الشهير في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.و انفجر ميسي في حجرات الملابس باكيا بعد المباراة،والتي لو سجل خلالها ركلة الجزاء،لأدرك فريقه النهائي بنسبة كبيرة.

اولا:ضد تشيلي في نهائي كوبا أميركا المئوية عام 2016.

تعد الفترة ما بين 2014 و2016،اكثر الفترات ايلاما للمشجع الارجنتيني،اذ خسر منتخب بلاده ثلاثة نهائيات خلالها،و التي تمثلت بالخسارة بالوقت القاتل في نهائي كأس العالم 2014 ضد المانيا،وخسارة نهائي كوبا اميركا عامي 2015 و2016 بنفس الطريقة وامام نفس المنافس.

فبعد مباراةٍ معقدة بين الارجنتين وتشيلي،وبعد ان اضاع هيغوايين انفراد العادة في الشوط الأول،وهو تماما ما فعله بديله الكون اغويرو في الشوط الثاني.و بعد ان تصدى كلاوديو برافو لرأسية اغويرو في الشوط الاضافي.اتجه اللقاء الى ركلات الترجيح،فسدد في البداية فيدال من جانب تشيلي،لكن كرته تصدى لها سيرخيو روميرو،ولما حان الدور على ميسي،الذي اعتاد على تنفيذ ركلة الترجيح الاولى كي يعطي الثقة لزملائه،لم يتمكن من السيطرة على اعصابه،وبدى مشتتا تماما اثناء تنفيذه ركلة الجزاء التي اعتلت العارضة،والتي ذهبت بعيدا واخذت قلب ميسي معها،والذي انهار باكيا بعد المباراة بعد خسارة فريقه،بسبب فشله في تلبية النداء عند الحاجة،ليضطر الى اعلان اعتزاله الدولي بعد كل الاعباء والضغوطات التي القيت عليه بعد الخسارة في النهائي الثالث على التوالي،الا انه تراجع عن قراره في ما بعد.مع العلم ان ميسي شارك في عملية ركلات الترجيح مع المنتخب في ثماني مناسبات،وسجل ركلته الرجيحية في سبع منها،اي ان ركلته الترجيحية التي اضاعها ضد تشيلي،هي الوحيدة في مسيرته الكروية.

 

×معلومة إضافية:طوال فترة تواجده مع برشلونة،لم يخض ميسي عملية ركلات الترجيح على الإطلاق.والمرة الوحيدة التي شارك فيها كانت خلال مباراة كأس خوان غامبر الودية ضد ميلان عام 2010

شاهد أيضاً

ريال مدريد يقتل الافيس قي الدقائق الأخيرة ويتصدر الدوري/ الزميل حيدر كرنيب

اتطاع ريال مدريد أن يقتنص فوزا صعبا ومهما للغاية،بعد مباراة صعبة وشاقة أمام ديبورتيفو الافيس. …