أخبار عاجلة

حزب الله هو الذي سيحدد مستقبل الحكومة ورئيسها

المصدر : هآرتس
المؤلف : رافيت هاكت
  • تنظر المنظومة السياسية، بقلق، إلى الجبهة الشمالية التي تزداد سخونةً، بحيث أصبحت تبدو كحرب. وبعكس المعركة في غزة التي يوجد خلاف بشأن مدتها وطبيعتها، فإنه من الواضح للجميع في المرحلة الحالية، التي تشارف على الاستنفاد والانتهاء، أن حزب الله هو الذي سيحدد إلى أين تتوجه إسرائيل.
  • يقول مصدر مطّلع على النقاشات الأمنية: “الشمال على مسافة ثانية واحدة من الانفجار، ومن بداية حرب شاملة”، ويتابع: “لقد أطلق حزب الله في هذه المواجهة أكثر من 2300 صاروخ وقذيفة مدفعية. وهذا إعلان فعلي للحرب. في أي وضع آخر، كنا سنردّ عليه بصورة مختلفة، لكننا لا نردّ بإعلان الحرب، انطلاقاً من قرار واعٍ. هناك رغبة وأمل بأن يدفع التحرك السياسي حزب الله إلى التهدئة. لكن حتى لو حدث هذا، فسيكون بمثابة حبة بانادول”.
  • “كثيرون من الناس بدأوا يدركون أن نشوب حرب مع حزب الله، وفي وقت قريب، بات أمراً لا مفر منه”، يقول وزير في الليكود، ويضيف: “حينها، سنكون في مواجهة حرب أصعب بكثير من الحرب الحالية. نحن ندرك أنه إذا لم نقم بذلك الآن، فإن الثمن سيكون أغلى وأكثر إيلاماً بكثير. الاختبار الحقيقي لنيات حزب الله في الشمال، هو عندما نصل إلى المرحلة المقبلة في الحرب في القطاع”.
  • على المستوى السياسي، إن مغزى نشوب حرب مع حزب الله، أي مع إيران بحد ذاتها، هو إطالة عمر حكومة الطوارىء، وبقاء غانتس ورجاله عالقين فيها، على الرغم من تحفُّظهم عن أعضائها، وعن سياستها الفظة التي ترافق كل خطوة من خطوات رئيس الحكومة. وفي ضوء اشتعال جبهة الشمال، لا يوجد في المعسكر الرسمي مَن يعتقد أن الخروج من الحكومة هو مسألة أيام، وليس أسابيع”.
  • مسؤول سياسي رفيع المستوى يعرف غانتس عن كثب، وصف الورطة التي وقع فيها المعسكر الرسمي، قائلاً: ” قبل إزالة التهديد العسكري لحزب الله من فوق رؤوسنا، لن يسود الهدوء هنا”. وتابع: “يبدو أن إسرائيل تسير نحو عقد صعب للغاية من الناحية الأمنية، لكن وضع المعسكر الرسمي لا يسمح لنتنياهو بالاختباء وراء غانتس فترة طويلة. يريد المعسكر الرسمي إنهاء العمل المسؤول الذي يقوم به عندما ينهي الجيش الإسرائيلي الجزء الأكبر من العمل في القطاع، وفي حال لم تندلع حرب شاملة. والمقصود فترة أشهر. وفي تقدير أكثر دقةً، هم لن يبقوا عالقين في الحكومة مدة سنة. هذا سيكون سيئاً للبلد”.
  • السخونة على الحدود الشمالية، والتي أبعدت استقالة غانتس من الحكومة، خففت كثيراً من الحديث السياسي بشأن الاحتمالات المختلفة التي يجري البحث فيها داخل الائتلاف وخارجه، والتي تتعلق بإطاحة بنيامين نتنياهو وحكومته. الحديث عن سحب الثقة يدور في هذه الأيام مع رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، الذي يكذّب تدخّله، ويدّعي أنه معنيّ بالموضوع الأمني فقط. هناك أشخاص في الليكود يرون في هذا خطوة منطقية”، لأن أعضاء الكنيست من الليكود الذين يحتلون المرتبة 18 على قائمة الحزب، لن يبقوا في الكنيست. وعليهم أن يقرروا ما إذا كان من المفيد لهم البقاء أوفياء لزعيم، والبقاء خارج الكنيست، أو انتخاب رئيس حكومة آخر من الليكود”.
  • على الرغم من ذلك، فإن كثيرين من أعضاء الليكود يدّعون أن هذا هو أسلوب إدلشتاين كي يبقى مهماً، من دون القيام بخطوة فعلية. يقول أحد هؤلاء: “بدلاً من اعتباره منتهياً، يتحدث الناس عن الخطوة التي يمكن أن يقوم بها، وهذا يبقيه في وعي الناس بصورة حيوية”.
  • وفي أي حال، إن احتمال نجاح هذه الخطوة، حتى من دون حرب لبنان، ضئيل، لأنه يتطلب مشاركة كبيرة من أعضاء الليكود (“حتى الآن، لم يولد الليكودي القادر على إزاحة بنيامين نتنياهو، استناداً إلى أصوات أعضاء الأحزاب العربية”. وفي رأي مصدر سياسي، “ما يفعله إدلشتاين هو إطلاق بالونات اختبار من أجل خلق واقع يدفع قدماً بإسقاط الحكومة”)
  • بالنسبة إلى هؤلاء الليبراليين في الليكود، الذين جرى تصنيفهم منذ أيام الانقلاب القضائي بأن عليهم إنقاذ إسرائيل من عذابات هذه الحكومة، مصدر مقرّب من هؤلاء، يصف الجو بأنه أقرب إلى رفع الراية البيضاء، ويضيف: “لقد كان يجب أن يقوموا بهذه الخطوة التي كانت ستجعلهم يكسبون الاحترام قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. لذلك، هم يعرفون أنهم أخطأوا، لكنهم قرروا إغراق السفينة، على ما يبدو”.

شاهد أيضاً

دفورا ليس :مرّ 12 أسبوعاً، وقد ضقت ذرعاً من الادعاء بأن كل شيء على ما يرام

المصدر :هآرتس المؤلف : دفورا ليس أنا محطَمة؛ لقد مرّ 12 أسبوعاً، وكل ما أريد …