/زينب رمّال
أمل المستقبل، مارد التغيير، حلم الأرز، والتوفيق من عند الله.
طلة مارد… هكذا أطلق مارسيل غانم الحلقة التلفزيونية التي اجتاحت معظم أجهزة التلفزة ليلة البارحة.
طوني سليمان فرنجية، وبالرغم من ارتباطه باسم والده، وبالرغم من قول الكثيرين أن ذاك الشبل من ذاك الأسد،إلا أنه استطاع أن يجذب المشاهد إلى شخصه وليس إلى انتمائه العائلي.
شاب لبناني طموح، عبّر عن المجتمع الشبابي وأحلامه، وعن الوطن الذي يسعى للوصول إليه كل شاب بفرص عمله واقتصاده وتوافقه الوطني، للاستغناء عن فكرة الهجرة وبلاد الاغتراب. أما هو فترك تلك البلاد وعاد ايماناً منه أنه وإن لم يغيّر فعليه بالأقلّ أن يسعى.
أمل الشباب اللبناني، ولو استعرنا الأمل من حركة الرئيس بري لما بخل عليه بها. فكما عبّر طوني فرنجية حين سُئل عن رئيس مجلس النواب ” شهادتي مجروحة بالرئيس برّي وهو يوافق جميع الأجيال”.
المستقبل الذي يضم الحلم به إلى أحلام شباب لبنان، الوطن ذو السماء الزرقاء الصافية بعيداً عن عصر النفايات الذي طالت مدته. فأعاد معنى المستقبل إلى الصواب، بعد أن كان التيار المسمى باسمه قد أضاع هويته.
التغيير والإصلاح الذي يحمله في طيات برنامجه أو أفكاره الشبابية الطموحة التي تسعى لبلد يسعى إليه كل شاب لبناني، أيضاً مكّنتنا من استعارة الشعار من التيار الوطني الحر، لوصف طموحات هذا الشاب الحر.
أما السلاح في قبضة المجاهد في شعار حزب الله، والذي أكد فرنجية على أنه لا يسعّر عنده بمال، بل إنه عقيدة مؤمن بها وببقائها إلى جانب الجيش اللبناني خاصة بعد حرب 2006 الذي اعتبرها فرنجية محطة تحوّل “يحسب الاسرائيلي بعدها ألف حساب قبل الخوض بحرب جديدة معنا” . بالإضافة إلى شخصية السيد نصرالله التي نوّه بحبه لها كشخصية تاريخية لبنانية.
الأرزة في شعاري القوات والكتائب، أكثر ما سعى فرنجية إلى ايصال أهميتها وأهمية حمايتها،أي حماية الوطن السيد المستقل الذي وضع الأرزة في منتصف علمه، ليس فقط كشعاراً إنما رفضاً لاحتلال سوري أو اسرائيلي أو أي احتلال آخر كما ذكر في حديثه.
أنا كفتاة لبنانية، أول من يشدّ على يد هكذا نائب مستقبلي، طرح على الطاولة حلولاً يسعى لها كل الشارع اللبناني، آملةً أن لا تجرّه السياسة إلى حيث لا يشاء، لأنه لا يشاء.
بعد أن كانت الورقة البيضاء خياري، لو أجد في دائرتي الانتخابية مارداً مثلك، طبعاً سأغيّر بياض ورقتي لأقول :”عندي أمل فيك”