1. هدنة لمدة 21 يوماً للبدء بتطبيق القرار 1701
2. وقف الأعمال العدائية وتراجع حزب الله بسلاحه وعتاده من منطقة جنوب الليطاني الى شماله
3. انسحاب إسرائيل الى ما وراء خط الانسحاب عام 2000
4. تعزيز وجود الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني بـ 8000 جندي
5. الدعوة لمؤتمر دولي لدعم الجيش بالعتاد والتمويل والتدريب لانجاز المهمة
6. تشكيل لجنة أميركية فرنسية بريطانية ألمانية بمشاركة دول أخرى مهمتها مراقبة آلية التطبيق خصوصاً لجهة انسحاب الحزب الى شمال نهر الليطاني
7. انسحاب اسرائيل خلف الخط الازرق
8. إيجاد آلية قانونية تتيح لقوات اليونيفل العمل بحرية في منطقة جنوب الليطاني وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني في حال تبين وجود أي منشآت او مبنى يشتبَه بخرقه القرار الأممي
9. تعزيز الرقابة من قبل الجيش اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي
كما واشترط العدو لأن يوقف النار والتطاول على بيروت وصيدا وصور وبعلبك أن يُحكم قبضته حصارًا جوًا برًا وبحرًا.
هذه البنود، لمن لا يقرأ في ثنيّات الحديث، ليست إستسلامًا، بل هي التسليم والركوع والسجود للرب الجديد وهو إسرائيل.
لاحظ أن من يريد مراقبة تطبيق هذه البنود هم أنفسهم من يُمولون ويدربون ويسخرون رصد الأقمار العسكرية في خدمة إسرائيل.
لاحظ كيف يتحول الجيش إلى فرقة مؤتمرة بقرارات إنجليزية فرنسية وأمريكية، وكيف يتحكمون في عديده وعتاده وسلاحه، بل في وجوده ومكانه أيضًا.
لاحظ أنهم يُعطون لأنفسهم التشريع المُطلق في السطو والنهب والتعدي والإعتداء على أي بيت أو منزل أو عمارة أو مؤسسة يقولون أنهم يشتبهون بها في جنوب لبنان وشماله.
هذه البنود وما فيها من لؤم وحقد ليست جديدة على لبنان، بل علينا أن نرجع 40 سنة إلى الوراء، إلى إستسلام 17 أيار، الذي تضمن نفس المضمون ولكن بعناوين مختلفة. كما كان اتفاق 17 أيار (وهو صك إستسلام وليس اتفاقًا أصلًا، إذ لم يتفق عليه أحد، بل هو إملاء مباشر من عدو سفاك للدماء إلى شعب محاصر مقتول)، فكما كان هذا الإتفاق استسلامًا قانونيًا من لبنان لإسرائيل، ها هو اليوم هوكشتاين يعيد الكرة وكأنه يتعامل مع سذج وسفهاء وكأنه يقوم بجولة له على رعيته ويأمرهم وعليهم أن يأتمروا.
استسلام 17 أيار قد وصف المقاومة الفلسطينية والسورية والجيش السوري والمقاومة اللبنانية وأفواج أمل بالإرهابيين القاتلين والمجرمين، وأن إسرائيل لديها الحق بالدفاع عن نفسها بوجه هؤلاء المخربين.
لن نعيد تكرار ما في إستسلام 17 أيار، كل ما علينا فعله هو قراءة هوكشتاين فحسب.
ولا يخفى على أحد أن إسرائيل (أمريكا والإنجليز والفرنسيين) يؤدبون رئيس البرلمان اللبناني على ما قاله وعلى ما اعتمده أنه بصف لبنان ودفاع لبنان عن أرضه وأن إسرائيل قاتلة مجرمة وأنها ليس لها الحق بالحديث عن شروط، وأن المقاومة اللبنانية (حزب الله) لا يزالون في أرض الميدان صامدين بقوة وصلابة لم تشهدها حرب تموز-آب 2006، فانهال العدو (بأمر من أمريكا والإنجليز والفرنسيين) على صور وصيدا وحارة صيدا وصولًا إلى بعلبك بالتدمير وطحن الأحياء، ولا ننسى ما يفعله ذلك الوحش المسعور في النبطية ولا في أطراف الجنوب التي تميل إلى حركة أمل.
الحرب لا تزال مستعرّة .. ولا يزال الميدان هو الناطق الرسمي باسم العزيمة اللبنانية وإرادة شعبه، ولا يزال صوت النار هو الذي يزغرد في الجنوب مقاومةً.
وما النصر إلا صبر ساعة
وبشّر الصابرين