محمد عفيف لسان المقاومة / الزميل حيدر كرنيب _ الواقع برس

كنت أنظر في عينيك،بعد استشهاد الشيخ نبيل،والسيد حسن،والسيد هاشم…وأتساءل،كيف يمكن لهذا الرجل أن يربط جأشه،ويشد حيله،ويخرج لمخاطبتنا ولإيضاح الصورة حول مصير الأمور…كنت دائما تدعو إلى الصبر،وكنا بدورنا نحاول الاستجابة قدر المستطاع…

 

أما الآن فماذا عساني أقول،وعلى من عساني أذرف الدمع،أقسم بالله بأن القلب محتار بين الأشخاص الذين يحزن عليهم،والعين كذلك،تسكب دمعها على من.أتسكب الدمع على السيد فؤاد شكر،أم على الحاج ابراهيم عقيل،أم على سماحة الشيخ نبيل قاووق…أم على السيد هاشم أمل القيادة الضائع،أم على سيدنا وحبيبنا وولي أمرنا وجرحنا السرمدي…لقد زدتنا حيرة يا حاج محمد…زدتنا حيرة بعد أن بدأت الوجوه التي اعتدنا عليها تختفي شيئا فشيئا…

 

 

ولا رثاء ينصفك،دون الحديث عن جبروتك،ولا مبالاتك بالموت،وقد سمعت الناطق العربي اللبناني القذر بسم جيش البغي يهددك بدنو الأجل،وأنت تعلم أن إمكانية ابتعادك عن الخطر متاحة دائما…ولكنك على العكس تماما،صممت على البقاء بيننا،بين القلوب والحجارة المحطمة،نأنس بوجودك يا بقية قيادتنا…كيف لا تأبه بالموت،وأنت تعلم بأنك من أهدافهم الأولى…بالله أي أهداف؟؟؟ أي اهداف وهم يعلمون أنك تسير بين الناس بشكل طبيعي،ولا تعر الضرورات الأمنية أي هتمام أو أهمية.تعقد الإجتماعات وتتحدث بسم المقاومة على الملأ،وأمام وسائل الإعلام،وفي قلب الضاحية،دون خوف أو قلق…فأي إنجاز أمني أو عسكري باغتيالك؟؟؟؟

 

 

هنيئا للجنة بك،لقد نلت ما كنت تتمناه طوال حياتك،هنيئا لك لحاقك بالأحبة،هنيئا لك انتهاء هذا الانتظار الذي لم يدم طويلا،هنيئا لتلك العينين الذابلتين،هنيئا يا صوت المقاومة الصادح،هنيئا يا لسان المقاومة الناطق…حاج محمد،هنيئا لك رتبتك الجديدة:شهيدا على طريق القدس

شاهد أيضاً

من هو “الحاج محمد عفيف”؟

شنّ العدو الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى حزب البعث الاشتراكي في منطقة رأس النبع، مما أسفر …