“يا سيد الخطى واليقين، يا من كنتَ تمشي فكنتُ أتبعك، لا لأنك قائد فقط، بل لأنك كنت الحقيقة التي لا تُقال بالكلمات، بل تُعاش بالأرواح.
كنتُ خلفك، لا أتكلم، لا أظهر، فقط أحرس الصمت الذي يسكن عظَمتك، وأحمل على كتفي همّ حمايتك، وكأنك وطن صغير أمشي معه أينما سار.
كم من مرة التفتَّ إليّ بابتسامة، وسألتني: (كل شيء تمام؟)
وكنتُ أُجيبك بإيماءة، لكنها كانت تحمل في قلبي ألف عهد وعهد، أن تبقى بخير، أن تبقى لنا، أن تبقى للأمة.
واليوم، أقف هنا… المكان نفسه، المنبر نفسه، لكنك غائب!
غبتَ عن النظر، لا عن القلب.
ها أنا أحرس صورتك، لا جسدك.
أتابع صدى صوتك في وجوه الناس، وأحرس إرثك من أن يُشوَّه أو يُنسى.
ما أصعب أن تكون الحارس في غياب من كنتَ تحرسه.
لكنني باقٍ، ثابت، كما علمتني.
سأكون ظلك في الميدان، وصوتك في الصمت، وحكايتك في وجه العاصفة.
نم قرير العين، يا سيد الشهداء… فإن خلفك رجال لا تنكسر، ودماء لا تنضب، ووفاء لا يُشترى.”
*لمتابعة القناة عبر التلغرام كل ما يخص السيد الهاشمي👇🏻👇🏻👇🏻*
https://t.me/sayedhashemsafiyaldin