في حضرة الحبر المسفوك، نقف خشوعًا،
نلملم وجع الكلمات، وننثرها على ضريح الشرفاء.
الحاج محمد عفيف، لم يكن صحفيًا فحسب،
بل كان صوتًا صدح بالحقيقة، حين خرس الجميع.
في يوم شهداء الصحافة، لا نحزن بل نُباهي،
فقد كتبوا بدمائهم ما عجزت عنه المجلدات،
رفعوا الكاميرا والميكروفون كراية،
وسقطوا وهم يزرعون الوعي في قلوبنا.
نم قرير العين يا عفيف المقاومة،
فالقضية لم تمت، والحبر لم يجف،
وصوتك، ما زال يتردد في صدور الأحرار،
يحرضنا أن لا نسكت، أن لا نخون، أن نواصل.