فلسطين المحتلة
العدو الصهيوني يدخل عامه الثالث في حرب الإبادة على غزة… والمجازر مستمرة
منذ ساعتين
دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة عامه الثالث على التوالي، وسط تصعيدٍ دمويٍّ جديد يُضاف إلى سجلّ المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحقّ المدنيين العزّل، في ظلّ حصارٍ خانقٍ يمنع دخول المساعدات ويُفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع المحاصر منذ نحو عقدين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم تهدأ آلة القتل والتدمير التي يستخدمها الكيان المؤقت ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، حيث تواصل الطائرات الحربية والمدفعية قصف الأحياء السكنية والبنى التحتية، ما أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف، إضافة إلى دمارٍ شبه شاملٍ في المساكن والمنشآت الحيوية.
ورغم الدعوات الدولية والإقليمية المتكرّرة لوقف العدوان وبدء مفاوضات لوقف إطلاق النار، تواصلت أصوات الانفجارات في مختلف مناطق القطاع، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف المستمر، على أمل أن تقترب مأساتهم من نهايتها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أنّ حصيلة العدوان ارتفعت إلى 67,160 شهيدًا و169,679 إصابة منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي حصيلة جديدة، وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شهيدان و19 إصابة من العاملين في مجال الإغاثة، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 2,610 شهداء وأكثر من 19,143 إصابة.
وفي خانيونس جنوب القطاع، استشهدت سيدة فلسطينية نازحة وجنينها وطفلة أخرى إثر انهيار جرفٍ بحري في منطقة ميناء القرارة، نتيجة القصف المتكرر الذي طال المناطق الساحلية وأدى إلى تآكل التربة وانهيار خيام النازحين.
وأوضح مستشفى الهلال الأحمر الميداني أنه تعامل مع ثلاثة شهداء، بينهم امرأة حامل وطفلة، وثماني إصابات أخرى جراء انهيار أرضي أصاب خيام نازحين شمالي خانيونس، فيما نقلت طواقم الإسعاف عدداً من الجرحى جراء قصفٍ مدفعي استهدف خيمة نازحين في المنطقة ذاتها.
كما استهدف قصفٌ مدفعيٌّ صهيونيٌّ، فجر اليوم الثلاثاء، منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خانيونس، في وقت شنّت فيه الطائرات الحربية التابعة للعدو عدة غارات على وسط المدينة.
وتعرض حي النصر غربي مدينة غزة لقصفٍ مدفعيٍّ عنيف، تزامنًا مع نسف منازل سكنية وتفجير عرباتٍ مفخخة في حي الصبرة جنوبي المدينة، ما ألحق دمارًا واسعًا في الأبنية والممتلكات.
ولمزيد من التفاصيل مدير مكتب قناة المنار في غزة عماد عيد يوجز لنا التالي:
كما أطلقت طائرات العدو المسيّرة والدبابات نيرانها بشكل مكثف في محيط حي النصر، فيما استهدفت الزوارق الحربية الصهيونية بالقذائف ساحل بحر مخيم النصيرات وسط القطاع، في حين طال القصف المدفعي محيط مفترق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي منطقة الشاليهات غرب المدينة، أصيبت طفلة فلسطينية بجروحٍ خطرة جراء إطلاق النار المباشر من طائرة مسيّرة تابعة للعدو تجاه تجمعات النازحين، بينما فجّر جيش الاحتلال عربةً مفخخة في حي الصبرة بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي. كما استهدفت غارةٌ جوية منطقة جورة العقاد شمال غربي خانيونس.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد نفّذت قوات العدو خلال الأيام الأخيرة أكثر من 143 غارة جوية ومدفعية على مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى استشهاد 106 فلسطينيين منذ فجر السبت الماضي، في تصعيدٍ متواصلٍ رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وأكد المكتب الإعلامي في بيانٍ له، أنّ “العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على أبناء الشعب الفلسطيني، غير آبهٍ بدعوات التهدئة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا بالردّ الإيجابي الذي قُدّم على المقترح”، مشيرًا إلى أنّ ما يجري في غزة هو “استمرارٌ لسياسة الإبادة التي ينتهجها الاحتلال بحقّ المدنيين”.
ومع دخول العدوان عامه الثالث، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش السكان بين الركام، محرومين من أبسط مقومات الحياة، في وقتٍ تغيب فيه أي مؤشرات على قرب انتهاء العدوان، بينما يواصل الشعب الفلسطيني صموده في وجه آلة القتل والتدمير، مؤمنًا بأن فجر الحرية لا بدّ أن يطلع مهما طال ليل الحصار.