سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – الاثنين 7/10/2024
في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على لبنانَ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الاثنينِ الواقعِ فيه السابعَ من تشرينَ الأوَّلِ 2024، ثلاثَ عشْرَةَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة ـ الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّة.
وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، استهدفَ مجاهدو المقاومةِ تجمُّعاتٍ لقوّاتِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ في عدّةِ محاورَ حدوديَّةٍ، أبرزُها حديقةُ مارونَ الرّاس، وبوّابةُ بلدةِ رميش، ومرتفعُ القَلَعِ في بلدةِ بليدا، بصَليّاتٍ صاروخيَّةٍ وقذائفَ مدفعيَّةٍ، وحقَّقوا في صفوفِهم إصاباتٍ مباشرةً.
بدورِه، أكَّدَ ضابطٌ في غرفةِ عمليّاتِ المقاومةِ الإسلاميَّةِ أنَّ قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ تتَّخذُ من مواقعِ “اليونيفيل” الدوليَّةِ دُروعًا بشريَّةً للتغطيةِ على فشلِها في التقدُّمِ نحوَ القرى الجنوبيَّةِ. وأشارَ إلى أنَّ غرفةَ العمليّاتِ طلبتْ من المجاهدينَ التريُّثَ وعدمَ استهدافِ جنودِ العدوِّ المتمركزينَ خلفَ هذه المواقعِ، حفاظًا على سلامةِ عناصرِ القوّاتِ الدوليَّةِ.
ومن جانبٍ آخر، كثَّفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ الإسلاميَّةِ عمليّاتِها، مستهدفةً عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطَناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، من مدينةِ حيفا المحتلَّةِ ومحيطِها غربًا، حتّى صفدَ المحتلَّةَ شرقًا، ومستوطناتِ إصبعِ الجليلِ شمالًا.
وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، نفَّذت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ عمليّةً نوعيّةً تمثَّلتْ بإطلاقِ صَليَّةٍ صاروخيَّةٍ نوعيَّةٍ على قاعدةِ “غليلوت”، التابعةِ لوحدةِ الاستخباراتِ العسكريَّةِ الإسرائيليَّةِ (8200)، في ضواحي تلِّ أبيب.
في المقابلِ، أعلنَ المتحدّثُ باسمِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ عن مقتلِ جنديٍّ، وإصابةِ اثنَينِ آخرَينِ بجروحٍ خطيرةٍ، جرَّاءَ الاشتباكاتِ على الحدودِ الجنوبيَّةِ. كما أفادت شرطةُ العدوِّ بسقوطِ صواريخَ في مناطقَ متفرّقةٍ من مدينةِ طبريّا، ما أدّى إلى وقوعِ إصاباتٍ.
وبحسبِ وسائلِ إعلامٍ إسرائيليَّةٍ، دَوَّى انفجارٌ كبيرٌ في منطقةِ “غوش دان” وسطَ فلسطينَ المحتلَّةِ، في ظلِّ تقاريرَ عن سقوطِ صاروخٍ أُطلِقَ من لبنانَ بشكلٍ مباشرٍ في المنطقةِ.
وقد سُجِّل خلالَ هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ اثنتَينِ وثلاثينَ مرَّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، شملتِ الخطَّ الساحليَّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى مدينةِ حيفا المحتلَّةِ جنوبًا، وضواحيَ تلِّ أبيب، ومعالوتَ ترشيحا ومحيطَها، ومعظمَ مستوطناتِ إصبعِ الجليلِ.