سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – الإثنين 14/10/2024
فِي إِطَارِ الرَّدِّ عَلَى العُدْوَانِ الإِسْرَائِيلِيِّ، وَدِفَاعًا عَنْ لُبْنَانَ وَشَعْبِهِ، نَفَّذَتِ المُقَاوَمَةُ الإِسْلَامِيَّةُ، يَوْمَ الإِثْنَيْنِ الوَاقِعِ فِيهِ الرَّابِعِ عَشَرَ مِنْ تِشْرِينَ الأَوَّلِ 2024، أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ عَمَلِيَّةً عَسْكَرِيَّةً، اسْتَهْدَفَتْ فِي مُعْظَمِهَا مُسْتَوْطَنَاتٍ، وَمَوَاقِعَ، وَثَكَنَاتٍ، وَتَجَمُّعَاتٍ تَابِعَةً لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ عِنْدَ الحُدُودِ اللُّبْنَانِيَّةِ – الفِلَسْطِينِيَّةِ، بِالصَّوَارِيخِ وَالقَذَائِفِ المِدْفَعِيَّةِ.
وَعَلَى صَعِيدِ المُوَاجَهَاتِ البَرِّيَّةِ، وَوَفَاءً مِنْهُمْ لِعَهْدِهِمْ بِالدِّفَاعِ عَنْ لُبْنَانَ وَشَعْبِهِ، خَاضَ مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ فِي هَذَا اليَوْمِ مُوَاجَهَاتٍ بُطُولِيَّةً مَعَ قُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ الَّتِي حَاوَلَتِ التَّسَلُّلَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ إِلَى قُرَى مَرْكَبَا وَعَيْتَا الشَّعْبِ الَّتِي شَهِدَتْ أَطْرَافُهَا اشْتِبَاكَاتٍ عَنِيفَةً بِمُخْتَلَفِ أَنْوَاعِ الأَسْلِحَةِ الرَّشَّاشَةِ وَالصَّارُوخِيَّةِ بَيْنَ مُجَاهِدِي المُقَاوَمَةِ وَجُنُودِ العَدُوِّ الَّذِينَ حَاوَلُوا التَّقَدُّمَ بِاتِّجَاهِ القَرْيَةِ، وَتَمَكَّنَ المُجَاهِدُونَ مِنْ تَدْمِيرِ ثَلاثِ دَبَّابَاتٍ “مِيرْكَافَا” وَنَاقِلَةِ جُنْدٍ بِالصَّوَارِيخِ المُوَجَّهَةِ. وَأَثْنَاءَ مُحَاوَلَةِ تَسَلُّلِ قُوَّةِ مُشَاةٍ لِلْعَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ إِلَى الأَرَاضِي اللُّبْنَانِيَّةِ مِنْ جِهَةِ بَلْدَةِ مَرْكَبَا، اسْتَهْدَفَهَا المُجَاهِدُونَ بِقَذَائِفِ المِدْفَعِيَّةِ وَحَقَّقُوا فِي صُفُوفِهَا إِصَابَاتٍ مُبَاشِرَةً.
وَفِي إِطَارِ سِلْسِلَةِ عَمَلِيَّاتِ «خَيْبَر»، أَطْلَقَتِ القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ صَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةً نَوْعِيَّةً، اسْتَهْدَفَتْ قَاعِدَةَ «سْتِيلَا مَارِس» البَحْرِيَّةَ جَنُوبي مَدِينَةِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ، وَثَكْنَةَ «بَيْتْ لِيد» شَرْقي مُسْتَوْطَنَةِ نَتَانْيَا. كَمَا قَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ عَدَدًا مِنَ القَوَاعِدِ العَسْكَرِيَّةِ وَالمُسْتَوْطَنَاتِ وَالمُدُنِ فِي شَمَالِ فِلَسْطِين المُحْتَلَّةِ.
أَصْدَرَتْ غُرْفَةُ عَمَلِيَّاتِ المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ بَيَانًا اعْتَبَرَتْ مِنْ خِلَالِهِ أَنَّهُ بِسَبَبِ تَمَادِي العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ بِاعْتِدَاءَاتِهِ عَلَى اللُّبْنَانِيِّينَ وَارْتِكَابِ أَبْشَعِ المَجَازِرِ، خَاصَّةً فِي مَدِينَةِ بَيْرُوتَ وَالضَّاحِيَةِ الجَنُوبِيَّةِ، قَرَّرَتْ قِيَادَةُ المُقَاوَمَةِ تَأْدِيبَ هَذَا العَدُوِّ، فَكَانَ الهَدَفُ أَحَدَ مُعَسْكَرَاتِ لِوَاءِ «غُولَانِي» فِي بِنْيَامِينَا جَنُوبي مَدِينَةِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ.
وَفِي مَقْطَعٍ مُصَوَّرٍ وَزَّعَهُ الإِعْلَامُ الحَرْبِيُّ فِي المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، بِعُنْوَانِ «قُدُرَاتُنَا بِأَلْفِ خَيْرٍ»، تَظْهَرُ عَشَرَاتُ المُسَيَّرَاتِ، مِنْ مُخْتَلَفِ الأَنْوَاعِ، دَاخِلَ إِحْدَى المُنْشَآتِ العَسْكَرِيَّةِ لِلْمُقَاوَمَةِ، لِيَأْتِيَ هَذَا الفِيدْيُو بِمَثَابَةِ دَحْضٍ لِادِّعَاءَاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ بِالقَضَاءِ عَلَى قُدُرَاتِ المُقَاوَمَةِ.
فِي المُقَابِلِ، أَفَادَتْ قَنَاةُ (14) العِبْرِيَّةُ بِصُدُورِ تَعْلِيمَاتٍ عَاجِلَةٍ لِلْجُنُودِ فِي ثَكْنَةِ «بَيْتْ لِيد» اللُّجُوءُ إِلَى قَنَوَاتِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ لِحِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ صَوَارِيخِ حِزْبِ اللهِ.
وَأَشَارَتْ وَسَائِلُ الإِعْلَامِ الإِسْرَائِيلِيَّةُ إِلَى أَنَّ حِزْبَ اللهِ، رَغْمَ تَضَرُّرِ قِيَادَتِهِ وَفَقْدَانِهِ بَعْضَ الوَسَائِلِ الحَرْبِيَّةِ، أَثْبَتَ قُدْرَتَهُ عَلَى المُقَاوَمَةِ وَإِلْحَاقِ الضَّرَرِ.
وَأَعْلَنَ جَيْشُ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيُّ عَنْ مَقْتَلِ سِتَّةَ عَشَرَ جُنْدِيًّا وَإِصَابَةِ ثَلاثِمِئَةٍ وَخَمْسَةٍ آخَرِينَ مُنْذُ بَدْءِ التَّوَغُّلِ البَرِّيِّ فِي جَنُوبِ لُبْنَانَ.
سُجِّلَ فِي هَذَا اليَوْمِ إِطْلَاقُ صَفَّارَاتِ الإِنْذَارِ سِتًّا وَعِشْرِينَ مَرَّةً فِي مُخْتَلِفِ مَنَاطِقِ فِلَسْطِين المُحْتَلَّةِ، تَرَكَّزَتْ فِي مُسْتَوْطَنَاتِ الجَلِيلِ الأَعْلَى، وَعَلَى الخَطِّ السَّاحِلِيِّ مِنَ الكِرْيُوتِ شِمَالًا حَتَّى مُسْتَوْطَنَةِ نَتَانْيَا جَنُوبًا.