أخبار عاجلة

يوميات معركة أولي البأس… اليوم السابع والعشرون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

 

معركة أولي البأس – السبت 19/10/2024

 

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ السَّبت الواقعِ فيه التاسعَ عشرَ من تشرينَ الأوّل 2024، خمسًا وعشرينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

 

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، رصدَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةِ تجمّعاتٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ بلدتي عيتا الشعب وكفركلا، فاستهدفوها بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ وقذائفِ مدفعيّةٍ، محقّقين إصاباتٍ مباشرةً. وعندَ تحرّكِ دبّابةِ “ميركافا” في محيطِ مستوطنةِ زرعيت، استهدفَها الرماةُ الماهرون بصاروخٍ موجَّهٍ، ما أدّى إلى احتراقِها ووقوعِ طاقمِها بين قتيلٍ وجريح.

 

وبدورِها، قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ عددًا من القواعدِ العسكريّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّةِ، من حيفا المحتلّةِ غربًا، حتى مزارعِ شبعا اللبنانيّةِ المحتلّةِ شرقًا، مرورًا بصفد المحتلّةِ ومستوطناتِ إصبعِ الجليل.

 

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، وردًّا على استهدافِ المدنيّين وخصوصًا في مدينةِ النبطية، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ قاعدةَ “ناشر” ومستوطنةَ “كريات آتا” في منطقةِ حيفا المحتلّةِ بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ نوعيّةٍ كبيرةٍ.

 

وختمت المقاومةُ الإسلاميّةُ بياناتَها النوعيّةَ في هذا اليومِ الحافلِ، بالتأكيد على أنّها ستبقى حاضرةً وجاهزةً للدفاعِ عن بلدِنا وشعبِنا الأبيِّ المظلوم، ولن تتوانى عن القيامِ بواجبِها في ردعِ العدوِّ عن غطرستِه وظلمِه.

 

وأفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّةٌ عن انفجارِ طائرةٍ مسيّرةٍ انطلقت من لبنان، وانفجرت في المبنى الذي يُقيم فيه نتنياهو في قيساريا جنوبَ حيفا المحتلّة، إلّا أنّه لم يكن متواجدًا فيه. ووصفت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” العبريّةُ هذا الحدثَ بأنّه المرحلةُ الجديدةُ التي أعلنَ عنها حزبُ الله. فيما أشارت القناةُ 12 العبريّةُ إلى سقوطِ صواريخَ في مستوطنةِ “كريات آتا” شمالَ حيفا وعكّا المحتلّتَيْن، ما أسفر عن مقتلِ مستوطنٍ وإصابةِ ثلاثةَ عشرَ آخرينَ.

واعترف جيشُ العدوِّ بمقتلِ جنديٍّ واحدٍ وإصابةِ خمسةَ عشرَ آخرينَ خلالَ أربعٍ وعشرينَ ساعةً من المعاركِ مع حزبِ الله، بينما أكّد المتحدّثُ السابقُ باسمِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ أنّ حزبَ الله نجحَ في القضاءِ على العديدِ من الجنودِ الإسرائيليّين مؤخرًا.

 

سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ ثلاثينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّةِ، تركزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى والجولانِ السوريِّ المحتلِّ، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتى قيساريا جنوبًا.

شاهد أيضاً

المفتي قبلان: أي مفاوضات مباشرة مع العدو ستفجّر البلد ولم نخسر الحرب ولن نخسرها

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه “لا يمكن فهم موقف الدولة المتخلّي علناً …