رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه “لا يمكن فهم موقف الدولة المتخلّي علناً عن الجنوب والبقاع، فيما مصدر السلطة السبّاق بالدفاع عن المصالح الوطنية والجهود السيادية متروك للقتل والغارات وشتّى أنواع الإرهاب الإسرائيلي، دون أي مجهود سياسي ودبلوماسي ووطني يليق بدولة سيادية أو نصف سيادية على الأقل”.
وفي السياق، تابع قبلان في بيان “الدولة باتت حزباً من الأحزاب الإنتخابية أو القوى المناطقية، وهذا أمر خطير للغاية لأنّ الدولة بذلك تتخلّى عن أكثر من نصف لبنان، وهذا أمر كارثي ويحتاج لأجوبة واضحة على أرض الواقع، ومع ذلك الأخطر يكمن بتجميع الأنماط السياسية للدولة وثقل وجودها، لأنه يضعنا بصميم أزمة تخلي مقصود عن الجنوب والبقاع والضاحية”، مؤكداً أنه “آن الأوان للعمل على إعادة توظيف الدولة بمصالح ناسها وجبهاتها السيادية ومصالحها الوطنية والإغاثية، خاصة أن الدولة تعهّدت بإدارة ملف منطقة جنوب النهر بكل ما تعنيه الدولة (السيادية والوطنية والإغاثية) إلا أنّ شيئاً من هذا لم يحصل”.
هذا وشدد قبلان أنه “من دون وحدة لبنانية وثقل داخلي وعقيدة وطنية لبناننا سيخسر هويته وثقله ونتاج مئة سنة مضت”، لافتاً إلى أن “الحل بتدارك حاجات الوحدة الوطنية والمصالح السيادية في وجه أسوأ إرهاب صهيوني إقليمي، وهذه هي اللحظة لحماية لبنان من بالوعة المفاوضات التي تعمل عليها واشنطن لتكريس مصالح “إسرائيل””.
إلى ذلك، أعلن المفتي الجعفري الممتاز أن “أي مفاوضات مباشرة مع “إسرائيل” ستفجّر البلد”، مؤكداً أنه “لم نخسر الحرب ولن نخسرها، ومن واجه وتصدى بنفسه ودمائه للجيش الصهيوني على تخوم الخيام لن يعطي بالسياسة ما لم يُعطِه بالحرب”.