*النائب حسين الحاج حسن: من يدّعي السيادة وهو مرتبط بالمشاريع الأجنبية تبقى سيادته مشكوكًا بها*
أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن أن العدو “الإسرائيلي” يسعى لأن يتحرك كما يشاء، متى يشاء وكيف يشاء، في محاولة لفرض وقائع جديدة على المنطقة، بينما يذهب بعض السياسيين في لبنان والعالم العربي إلى الحديث عن “السلام” و”التطبيع” مع هذا العدو الذي لا يزال يكدّس السلاح ويواصل عدوانه على شعبنا.
جاء كلام الحاج حسن خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للشهيد طلال سيف الدين في حسينية بلدة النبي عثمان، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية وحزبية.
وأشار الحاج حسن إلى أن العدو “الإسرائيلي” يستهدف المنشآت المدنية بشكل متعمّد، سواء في قرى الحافة أو في مناطق بعيدة عنها، بهدف عرقلة مشاريع إعادة الإعمار، في إطار مخططات مشبوهة تستهدف الجنوب ولبنان ككل. وأضاف أن الدولة لم تنفق حتى الآن قرشًا واحدًا على إعادة الإعمار، وهو أمر يجب أن يُصحّح في الموازنة العامة المقبلة.
وفي الشأن السياسي الداخلي، انتقد الحاج حسن بعض القوى السياسية التي لا تزال منذ العام 1982 تسير في ركاب المشروع الأميركي، داعيًا إياها إلى أن تُثبت سيادتها الحقيقية لا الانتقائية، ومشيرًا إلى أن من يدّعي السيادة وهو مرتبط بالمشاريع الأجنبية تبقى سيادته مشكوكًا بها.
وتطرق الحاج حسن إلى الحديث عن محاولات بعض القوى تعديل قانون الانتخابات النيابية، موضحًا أن القانون النافذ ينص على اقتراع المغتربين في الخارج لستة نواب موزعين على الطوائف والقارات، لكن هناك من يسعى لتعديل هذا القانون بهدف جعل المغتربين ينتخبون كل أعضاء المجلس النيابي داخل لبنان.
وقال إن هذا المشروع يهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات وخلق حالة من عدم المساواة بين المرشحين والناخبين، وهو أمر مرفوض رفضًا قاطعًا، مؤكدًا أن رئيس مجلس النواب حسم هذا الجدل بإعلانه أن الانتخابات المقبلة ستُجرى وفق القانون النافذ حاليًا.
وختم الحاج حسن بالتشديد على أن من يريد أن ينتخب فعليه أن يمارس حقه الانتخابي في بلده، احترامًا لشرف أهله ولمصلحة وطنه، معتبرًا أن الرهان على أي تسوية أو سلام مزعوم مع العدو هو رهان خاسر، لأن التاريخ أثبت أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة والكرامة.
*العلاقات الإعلامية في حزب الله*
*الأحد 19-10-2025*
*26 ربيع الثاني 1447 هـ*