كتب محمد بلوط في صحيفة “الديار”: ماذا بعد ان اكتمل المشهد الانتخابي وارتسمت التحالفات واللوائح في كل المناطق والدوائر؟ كيف ستتوزع المقاعد في استحقاق 6 ايار ومن هو الفائز والخاسر؟
بعد غد الاثنين تنتهي مهلة اعلان وتسجيل اللوائح رسميا لينصرف الاطراف الى استكمال معاركهم الانتخابية التي اخذت تشتد حدة مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي.
وكما بات معلوما فقد تنوعت التحالفات وفقا للمناطق والدوائر والمصالح الانتخابية بطريقة سوريالية ما عدا الثنائي الشيعي “امل” وحزب الله فقد رسم تحالفه بثبات في كل لبنان، وشكل هذا التحالف مقياسا واساسا للتحالف مع القوى الاخرى في اي دائرة.
ويذهب هذا الثنائي الى 6 ايار مرتاحا للنتائج التي سيحققها في ظل القانون النسبي الجديد الذي يفرض ايقاعه لاول مرة في لبنان، والذي يحول عمليا دون احتكار كل المقاعد في اي دائرة.
من هنا تتطلع الانظار الى حجم احتفاظ كل طرف بحصته في الندوة النيابية، مع العلم ان القانون الجديد سيخفف من وقع المحادل او البوسطات الانتخابية.
وحسب مصادر سياسية مطلعة فان الثنائي الشيعي، الذي يشدد على تكثيف الاقبال على صناديق الاقتراع، مرتاح لاكتساح لائحة الرئيس بري في صور – الزهراني المقاعد السبعة من دون حدوث اي خرق من اللائحة المنافسة، ويعتمد الثنائي على الفوز باكبر عدد من الناخبين وافشال تمكن اللائحة الاخرى من تحقيق الحاصل ويسود جو من الحذر قليلا في دائرة النبطية – مرجعيون – بنت جبيل (13 نائبا)، حيث يعمل الثنائي الشيعي ايضاً على تكثيف جمع الاصوات لقطع الطريق على اللوائح المنافسة من تحقيق الحاصل الانتخابي.
وترى المصادر ان هناك مخاوف من ان يحصل الخرق لمقعد من المقاعد الـ13، لكن القوى المنافسة لم تأتلف بلائحة واحدة بعد ان رفض الشيوعيون التحالف مع مرشحين من “قوى السلطة” بما في ذلك مرشحي التيار الوطني الحر او عماد الخطيب المرشح السني المحسوب على المستقبل. وهذا الخلاف يقلل في فرص خرق لائحة التنمية والوفاء للثنائي – الشيعي.
وفي صيدا جزين يبدو ان الثنائي الشيعي الذي يدعم لائحة اسامة سعد وابراهيم عازار يتجه الى تحقيق نتيجة جيدة واضافية حيث يتوقع ان ينجح المرشحان في هذه الدائرة.
وفي زحلة والبقاع الغربي ترى المصادر ان الثنائي الشيعي سيفوز بمقعدين الاول لحزب الله والثاني لحركة “امل”. كما يتجه مرشح الحزب في جبيل الى الفوز حيث سيكون في لائحة جان لوي قرداحي التي سيشكلها خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة.
ويضمن الثنائي الشيعي حسب رأي المصادر المقعدين الشيعيين في بيروت الثانية وكذلك المقعدين الشيعيين في بعبدا.
وتتجه الانظار الى بعلبك – الهرمل حيث يواجه الثنائي الشيعة منافسة من اكثر من لائحة لا سيما لائحة تحالف المستقبل – القوات اللبنانية، ولائحة الرئيس حسين الحسيني.
وتقول المصادر السياسية المطلعة ان القانون النسبي يفرض نفسه في هذه الدائرة لتنوعها النسبي. وان لائحة الثنائي الشيعي المؤلفة من 10 مرشحين يحتمل ان تخرق بمقعدين باعتبار ان المستقبل والقوات لديهما حاصلان انتخابيان والمعركة يتوقع ان تجري على عدم احداث خرق ثالث.
اما المقاعد المرشحة للخرق فهي تكون وفقاً للاستراتيجية الانتخابية التي يمكن ان تتبع على مستوى توزيع الاصوات في البلدات وعلى الطوائف والمذاهب.
ويعتقد ان يحصل الخرق لمقعد ماروني وآخر سني، او ان يعزز الثنائي الشيعي المقعد الماروني فيحصل الخرق لمقعد شيعي.