رد العميد شامل روكز على ما يروَّج عن زيارة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى كسروان وعن اعتراض عليها لأنها تأتي في موسم انتخابات، وقال:”بئس هذا الزمن الذي يتطاول فيه البعض على رئيس الجمهورية لتحديد تحركاته وتنقلاته”، مشددا في لقاء حواري مع ابناء سهيلة، على أن “أحدا لا يمكنه تحديد الزيارات لرئيس الجمهورية وهو يزور المناطق اللبنانية في الوقت الذي يريده”.
واضاف:”لا يفكرن أحد في أي لحظة، بأنني استقوي بالرئيس عون، ونحن لن نتغطى بهيبته، والأيام القادمة ستظهر من قرر الناس انتخابه للمجلس النيابي. فنتائج الانتخابات ظاهرة في ما نراه في عيونكم، وما تعبر عنه قلوبكم وكرامتكم وثقتكم التي اعطيتموها للرئيس عون والتي ستنسحب على تكتله قريبا”.
وقال:”بالنسبة لي، الرئيس عون هو هالة نتمثل بها، لكنه لا يتدخل في شؤون الانتخابات”، مؤكدا “ان هالة الرئيس عون ترعب مروجي الأخبار المغلوطة دائما أينما ذهب ومهما فعل”.
واعتبر “ان الترويج لمعلومات مغلوطة هو اساس الفساد”، ودعا اللبنانيين جميعا “الى الوعي في لحظات التحول التاريخي للبنان”، لافتا الى ان “الفاسدين يحاولون الاستفادة من القانون الانتخابي الجديد للتسلل الى المجلس النيابي، وفرض أنفسهم على الساحة السياسية. ولذلك، فإن التحدي الاستباقي للفساد، هو من مسؤولية اللبنانيين عبر منع من يحاولون شراء ارادتهم وكرامتهم ليزيدوا الفساد الذي اعتادوا عليه سابقا”، وقال:”نحن نعرف مدى خبرتهم بالفساد، ولذلك نأمل ان يكون اللبنانيون لهم بالمرصاد”.
واشار الى “ان الفساد موجود بشكل اساسي لدى بعض الطبقة السياسية التي تغطيه، وتمنع تنفيذ أي مشروع خارج اطار المحاصصة، وفي المؤسسات الادارية حيث تحكم السمسرات عمل بعض الموظفين الفاسدين الذين يعرقلون معاملات المواطنين، والذين يغطيهم زعماء سياسيون لتمرير مصالحهم”.
وقال:”من هنا لا بد من محاربة الفساد ليحصل المواطنون على حقوقهم بعيدا عن زواريب الفساد ومعاملتهم كزبائن”.
واضاف:”الفساد موجود ايضا في مؤسسات خارج اطار الدولة، وان الصراع حاليا هو بين من يحاربون الاصلاح للمحافظة على مكاسبهم ومكاسب ازلامهم، وبين من يجهدون لتحقيق الاصلاح للمصلحة اللبنانية العامة”.
واسف للواقع المؤسساتي، حيث نخر الفساد كل القطاعات، وشدد “على أننا لن نتركهم يجوفون العهد الرئاسي بمفهوم الفساد والاعمال غير الشرعية للتخفيف من وهجه”، مؤكدا “ان الصورة ستكون مختلفة مع صوت اللبنانيين وارادتهم ووعيهم وكرامتهم، وأن أصواتهم ستكون صارخة لايصال تكتل كبير الى المجلس النيابي يدعم رئيس الجمهورية، ليكون قادرا على تشكيل حكومة العهد الاولى، فتكون بدورها الداعم الاساسي لرئاسة الجمهورية لخلق الاصلاح الذي يطمح له كل لبناني”.
وقال:”لا شك، بأن في قانون الانتخاب بعض التعقيدات التي يجب معالجتها مستقبلا. لكنه على الرغم من ذلك، سيؤدي بمساحة واسعة من الحرية والديمقراطية الى تمثيل المجموعات السياسية بطريقة صحيحة، على رغم كل الانتقادات التي ترافق العملية الانتخابية، لا سيما الضغوطات لشراء الاصوات والضمائر”، لافتا “الى ان حجم الأموال التي تصرف لشراء الأصوات يبني بلدا”.
وختم متوجها الى اللبنانيين بالقول:”ننتظر صوتكم وارادتكم الصلبة وكرامتكم، لايصال كل صلب يستحق، وكل صاحب قرار وموقف وطني”.