أشارت القناة “الثانية” العبرية، إلى أنه منذ سنوات تحاول “إسرائيل” منع روسيا من بيع نظام الدفاع الجوي المتقدم S-300 لسوريا.
وبحسب القناة العبرية، فإن مخاوف “إسرائيل” من وصول هذه المنظومة إلى سوريا حقيقية، من خلال قدرتها كشف للطائرات في مجال يتعدى الـ 200 كيلومتر، ومن خلال القدرة على اعتراض الطائرات التي تحلق على مستوى عال، والقدرة على ضرب 20 هدفا في نفس الوقت، كل هذه تتطلب من سلاح الجو “الإسرائيلي” أن يعيد التفكير في كيفية عمله في المنطقة، وفق تقرير القناة العبرية.
واعتبرت القناة “الثانية” في تقريرها، بأن البيان الروسي حول عزم روسيا “إرسال أنظمة دفاع جوي متقدمة إلى سوريا” هو بيان سياسي، وليس مجرد تكتيك، حيث يحاول الروس بيع أنظمة الدفاع الجوي S-300 في العديد من الأماكن حول العالم، فهي ليست متقدمة فقط ، بل هي أيضا أكثر فتكا من الصواريخ الموجودة حاليا في أيدي السوريين، حتى في نطاق قدرتهم على اكتشاف الطائرات.
وأضافت القناة العبرية، أن كشف الطائرات على بعد 200 كيلومتر، يعني أن جميع الطائرات التابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي” والتي تقلع من أي قاعدة في “إسرائيل” ستتم مراقبتها بالفعل من قبل الأنظمة، وكذلك فإن المستوى العالي من اعتراض الصواريخ وقابليتها للمناورة – التي تصل إلى 20 هدفا في نفس الوقت – له تأثير عميق على الطريقة التي سيضطر بها سلاح الجو “الإسرائيلي” للعمل من الآن فصاعدا في سماء الشرق الأوسط.
وختمت القناة العبرية تقريرها بالقول أنه “في ضوء هذه التطورات المهمة، يجب الآن إعادة النظر في طريقة تشغيل الطائرات “الإسرائيلية”، الآن الأسئلة ستكون حول كيفية الهجوم؟ أين تهاجم؟ كم عدد الطائرات التي ستهاجم؟ ما هي أنظمة الدفاع التي تملكها “إسرائيل” على متن طائراتها؟، بالإضافة إلى ذلك ، هناك حاجة لتطوير وسائل متقدمة جديدة إضافية يمكنها توفير الحماية الكافية للطيارين والطائرات “الإسرائيليين”، لذلك، فإن هذا تحدٍ جديد في الشرق الأوسط، وهو تحد يتطلب من القوات الجوية الآن التخطيط والعمل والتفكير بطريقة مختلفة.
https://www.mako.co.il/news-columns/q2_2018/Article-a47d285ba5ef261004.htm?sCh=31750a2610f26110&pId=2100566639