التوتر الانتخابي يتصاعد بين اللوائح المتنافسة، اضافة الى المرشحين عليها، وكان آخر الاشكالات ما حصل في راشيا عندما اقتحم النائب أبو فاعور مركز الشؤون الاجتماعية في راشيا مع مسلحين، وهدد رئيسه الدكتور منير مهنا، على خلفية ان الأخير رفض السماح لموظفات متقاعدات مع المركز بحضور ندوة سياسية لابو فاعور ضمن الدوام الرسمي، وتمردن على قراره، مما اضطره الى اتخاذ اجراء بالحسم من راتبهم مما اغاظ أبو فاعور، الذي حضر الى المركز وتوجه بالتهديد والوعيد لمهنا المنتمي الى الحزب القومي السوري الاجتماعي، والمؤيد للنائب السابق فيصل الداوود، المرشح المنافس على المقعد الدرزي في راشيا، ضد أبو فاعور.
وعندما علم الداوود بما حصل مع مهنا، قام مع مرافقين مسلحين بالحضور الى المركز فكان ابو فاعور قد غادره ونجت المنطقة من اشتباك مسلح، وربما مجزرة، الا ان تداعيات ما حصل يتفاعل في المنطقة التي قد يفجرها أي خلاف أو اشكال، كما كان سيحصل في الشويفات بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الوزير طلال ارسلان، وحصل اطلاق نار بين الطرفين كاد أن يتطور الى اشتباك لولا تدخل الجيش واتصال اجراه النائب جنبلاط بارسلان للحفاظ على الامن والاستقرار في الجبل الذي سبق وحصلت حادثة أيضا مع مؤيدي حزب التوحيد العربي برئاسة وئام وهاب، وكذلك مع “حزب سبعة” .
فالاشكالات المتنقلة في الجبل تقلق الاهالي ويحاول النائب جنبلاط تفادي حصولها، فمنع المهرجانات واكتفى بالندوات وعمم على اعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي وقف المسيرات واطلاق الشعارات لتجري الانتخابات بهدوء واستقرار.