يقود العمر المفترض للمجلس النيابي اللبناني المنتخب الأحد الماضي، إلى أن هذا المجلس الذي تنتهي ولايته في أيار 2022، لن ينتخب رئيساً جديداً للجمهورية الذي تنتهي ولايته في خريف عام 2022، مما يعني أن المجلس الذي سينتخب في عام 2022، سيتولى ذلك.
وتنتهي ولاية مجلس النواب الحالي في العشرين من أيار الحالي، وسيدعى المجلس المنتخب بعدها إلى أولى جلساته التي سيترأسها أكبر النواب المنتخبين في مجلس النواب، الذي يُعرف باسم «رئيس السن»، وهو في هذه الحالة سيكون نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق النائب ميشال المر.
في هذه الجلسة الأولى، سيتم انتخاب رئيس جديد للمجلس، ومن المؤكد أنه سيكون رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري، بالنظر إلى أن 26 نائباً شيعياً من 27 في المجلس وصلوا إثر ترشحهم على لوائح «الأمل والوفاء» التي يدعمها بري وحليفه الشيعي «حزب الله». أما النائب الـ27، وهو مصطفى الحسيني، فقد زار بري أول من أمس، مما يعني أنه سيكون حليفاً له، وهو ما يفقد المنافسة على رئاسة المجلس بين بري وأي منافس آخر، علماً أن بري يتمتع بعلاقات واسعة مع كتلة من الحلفاء والمستقلين، بينهم «حزب الله» وتيار «المردة» والرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كذلك «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية»، ما يؤمن وصوله بسهولة إلى رئاسة المجلس.
وفي يوم انتخاب الرئيس، سيتم انتخاب هيئة مكتبه واللجان النيابية الأخرى. وفي هذا الوقت، يكون مجلس النواب الجديد قد تسلم مهامه، مما يعني أنه بات لزاماً أن تبدأ الاستشارات البرلمانية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة كون الحكومة الحالية تنتهي ولايتها مع انتهاء ولاية مجلس النواب.
يدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعضاء المجلس النيابي الجديد لاستشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة. وحين تتم تسميته بأكثرية النواب، يصدر مرسوم تكليفه بتشكيل الحكومة، وتتحول الحكومة الحالية تلقائياً إلى حكومة تصريف أعمال.
ومن المتوقع أن تستمر الحكومة لمدة 4 سنوات، تنتهي ولايتها بنهاية ولاية البرلمان المقبل في أيار 2022 الذي تنتهي ولايته قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية التي تنتهي في أواخر تشرين الأول 2022، مما يعني أن مجلس النواب المنتخب في 2018، لا ينتخب رئيساً للجمهورية