لا يمكن الربط بين نادر الحريري ونتيجة الانتخابات النيابية التي خيّبت تيار المستقبل.
فالرجل الأقرب إلى سعد الحريري، لم يكن يدير الماكينة الانتخابية لتياره. هو مهندس اللوائح والتحالفات. لكنه لم يكن مسؤولاً عن تحشيد المناصرين، وتأمين مشاركتهم في الانتخابات.
انحصرت مهمته في اختيار المرشحين، والاتفاق مع الحلفاء على توزيع المقاعد في الدوائر، أو على الافتراق، بحسب ما ذكرت صحيفة الاخبار.
واشار أحد الذين تابعوا التفاصيل الانتخابية للتيار الأزرق لصحيفة “الاخبار” الى إن نادر الحريري كان، مثلاً، خلف اختيار وليد البعريني، الذي أنقذ ضَمُّه إلى اللائحة الزرقاء تيارَ المستقبل من خسارة مقعد سنّي في عكار، على الأقل، كما أنه وقف خلف استقطاب محمد القرعاوي وهنري شديد في البقاع الغربي، ما سمح لـ «المستقبل» بالحفاظ على نصف المقاعد في الدائرة.
وجزم مستقبليون، وبعض أصدقاء نادر الحريري، أن الأخير قرر تحمّل المسؤولية، والاستقالة.
وبحسب الاخبار فثمة تموضع جديد للرئيس سعد الحريري، بعد السابع من أيار 2018، ربطاً بالخيارات السعودية والأميركية في لبنان. و”نادر” صار عنواناً لكل ما لا تريده السعودية.