🌙الشيخ توفيق علوية لاذاعة طهران :
هذه هي مواقفنا بوجه المعطلة لفلسفة وغائية الصيام .
🌙 على اثير إذاعة طهران الناطقة باللغة العربية وفي حلقة خاصة عن شهر رمضان المبارك تحدث الشيخ توفيق علوية عن الحيز الهام الذي يحتله الشهر الشريف في نفس الانسان المؤمن .
🌙 موضحا بأن كل الشهور هي شهور عبودية وعبادة بالنسبة للانسان المؤمن الا ان شهر رمضان هو ذروة العبودية ومنتهى الوصال واقصى القرب من الله المتعال
🌙 ونهارات شهر رمضان بالنسبة للمؤمن هي ذروة الاخلاق ولياليه هي براق ورفرف العروج نحو الله المتعال وهي ستار نشوته المعرفية التي تتكفل بابتعاده عن بيداء الكثرات والغرق في بحار الوحدة ، اما اذا وقف على اعتاب ليالي القدر فإنه والحال يمحو وجوده من جهة ويمحو اثار وجوده من جهة اخرى ببركة التمسك بلفظي المليك المقتدر .
🌙 وحول سؤال عن تحويل شهر رمضان الى شهر التسالي والالعاب والمسلسلات الهابطة والسهرات الفارغة .
🌙 كان جواب الشيخ : ان هذا الامر فيه ايجابية وفيه سلبية .
🌙 اما الايجابية فهو اعتراف ضمني بان شهر رمضان فرض نفسه على غير المتدينين وحالت هيمنة اجوائه عليهم دون انكارها او تجاهلها فاضطروا للاعتراف بها ، ولو كان بوسعهم انكارها لما توانوا عن ذلك لحظة .
🌙 واما السلبية فإنهم عمدوا الى مجاراة اجواء شهر رمضان بطريقة خبيثة تهدف الى ابقاء مظهره وتعطيل جوهره ، والى ابقاء شكله وتعطيل فلسفته ، فهم يقولون للصائم : اسهر ولكن لا على الصلاة وتلاوة القران والتخشع والتخضع والدعاء والذكر وانما على التسالي الماجنة والمسلسلات الهابطة والمقهى الخالي من روحية الصيام !!
🌙 فأضحى الصائم وللاسف الشديد عندما يريد التخطيط لكيفية إمضاء شهر رمضان يستحضر كل شيء الا الفلسفة الحقيقية والغاية الحقيقية للصيام ، فيستحضر النرجيلة ويحدد اماكن السهر والبرامج التفزيونية واجواء التواصل الاجتماعي والاطعمة والاشربة ويغيب عنه المسجد والقران والدعاء والمصباح والاقبال ومفاتيح الجنان وركعات الصلاة وغير ذلك .
🌙 ونحن في اسباب وطرق المواجهة لهذه الطرق الخبيثة لتعطيل فلسفة وغائية الصيام علينا ان لا نتجاهل كل ذلك ، وانما علينا تامين البديل الحضاري من جهة ، وتذكير الناس بفلسفة وغائية الصيام من جهة اخرى .
🌙 ويكمن البديل الحضاري بانتاج فن هادف ينسجم مع فلسفة وغائية الصيام ويشجع الناس على اعطاء وقت للمسجد والقران والدعاء والذكر وغير ذلك .
🌙 كما ان علينا ان نقنع الناس بأن قضاء الاوقات في الفن الهادف وفي الفرح والسهرات وفي كل المظان الاجتماعية والاسرية وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي ليس ممنوعا وانما ينبغي ان لا يضيع فرصة لقاء الله المتعال ومناجاته وتلاوة كتابه والصلاة التطوعية له .