ثلاث عقبات حكومية وآخرها البيان الوزاري/ بقلم عباس الاطرش

الخلاف الحاد على تقاسم الحقائب الوزارية؛ السيادية منها او الخدماتية بين الاحزاب والكتل النيابية في تكوين “حكومة العهد” والقرار الأميركي- الخليجي القائم على فرض عقوبات جديدة على الجناح العسكري والسياسي لحزب الله وإدراجه على قوائم الإرهاب، وتوسيّع المملكة نشاطها لخلق جوّ من التوتر كل هذه مؤشرات تفيد بصعوبة ولادة الحكومة العتيدة في القريب العاجل.

 

فقبيلة انهاء اعلان النتائج الانتخابية وتبيان عدد الفائزين لكل حزب من الاحزاب المتنافسة، صار اللبنانيين بنظرهم حول تشكيل الحكومة ولاسيما من سيكون رئيس هذه الحكومة العتيدة، وبعد حسم اسم الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة قبل مباشرة الرئيس عون للاستشارات النيابية الملزمة، بدء طرح الأسماء التي ستتألف منها الحكومة ولكن في المحصلة، هناك ثلاث عقبات أساسية أمام ولادة هذه الحكومة فالعقبة الثالثة هي الاتفاق على صيغة البيان الوزاري.

 

فالبيان الوزاري سيكون موضع خلاف كبير في هذه الحكومة، ويتطلّب وقتاً طويلاً عكس ما حصل مع الحكومة الحالية، فالحكومة الحالية كان بيانها الوزاري سريعاً لأنّ تشكيل الحكومة تأخّر كثيراً.

 

وبعد تغير موازين القوى والاحجام، اصبح للقوات اللبنانية وجود اقوى على الساحة السياسية بالتالي ستحاول أن تفرض مبتغاها، ما يطرح العديد من المشكلات بينها وبين باقي الأطراف وخاصة حزب الله، فالقوات أخذت على عاتقها أن تكون في مواجهة «حزب الله» والمقاومة في المرحلة المقبلة، ولاسيما ان الحزب متماسك بالثلاثية الذهبية « جيش شعب مقاومة » في كل بيان وزاري.

 

إلى جانب ذلك، سيكون على رأس أعمال الحكومة الجديدة موضوع النازحين السوريين، فقبل الانتخابات النيابية اشتعل الخلاف في البلد حول هذا الموضوع فحزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر طالبوا الحكومة الحالية بالتنسيق مع الحكومة السورية لحلحة موضوع النازحيين، اما الفريق الثاني المتمثل بتيار المستقبل والقوات والحزب الاشتراكي عارضوا التنسيق  مع الحكومة السورية وطالبوا ان يتم التنسيق مع المجتمع الدولي والامم المتحدة لارجاع النازحين الى سوريا.

شاهد أيضاً

حزب الله يقف من جديد/ دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ …