نقلت صحيفة “الديار” عن مصادر مطلعة على خبايا الاسراع في الاستشارات النيابية واتمامها خلال يوم واحد من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رغبة جامحة على ما يبدو وسباقاً بين تمتين الوضع الداخلي على الساحة اللبنانية وما يجري من تقاطعات دولية تدعو الى العجلة في تشكيل حكومة جديدة. وتقول هذه المصادر ان التصعيد الاميركي – الايراني سجل مستويات في غاية الخطورة، ويبدو ان هذا الانكباب المتسارع للمعنيين بالتشكيل يشكل كسباٍ للوقت بهدف تحصين لبنان بحكومة جديدة لمواجهة المخاطر من جهة، ولانطلاق حكومة العهد الاولى بزخم اقوى.
وحسما لمواضيع الخلاف على الوزارات السيادية التي تقف عثرة في وجه سرعة التشكيل تبدو هذه المصادر مطمئنة الى ان الحديث عن المداورة في الوزارات السيادية لن يكون جدياً الى درجة الوصول لاشتباك سياسي كبير، وان المخارج المطروحة اصبحت واضحة وتتمثل بأن يحتفظ كل طرف بالوزارات السيادية التي يشغلها حالياً في هذه الحكومة.
وتؤكد هذه المصادر ان رئيس الجمهورية يريد حكومة وحدة وطنية يتمثل بها الجميع وتكون موسعة حتى ولو ناهزت 32 حقيبة ودون ممانعة تمثيل اي طرف مسيحي يريد المشاركة بها، وخصوصاً حزب الكتائب لابعاده عن المعارضة وتمثيله بوزير وفقا لحجم الكتلة وسيتمثل تيار المردة بحقيبة ايضاً وتجري مفاوضات لتمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي بوزارة على ان تكون للمستقلين ايضاً حقيبة وزارية