ووضع رونالدو البرتغال في المقدمة من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من المباراة، ونجح دييغو كوستا في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 24.
وعاد رونالدو ليحرز هدف التقدم للبرتغال من تسديدة في الدقيقة 44 تعامل معها بشكل سيئ الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرتغال 2-1.
ومع انطلاق الشوط الثاني أعاد دييغو كوستا إسبانيا للمباراة بإحرازه هدف التعادل في الدقيقة 55، قبل أن يسجل المدافع ناتشو هدف التقدم لإسبانيا في الدقيقة 58، ليعوض الخطأ الذي ارتكبه في بداية المباراة حين تسبب في ركلة جزاء للبرتغال.
وبينما كانت المباراة تتجه نحو إسبانيا، ظفر رونالدو بركلة حرة مباشرة سجل منها هدفا مميزا في الدقيقة 88، ليكمل ثلاثية في أولى مباريات البرتغال بالمونديال.
بهذا تقاسم المنتخبان المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة، وبفارق نقطتين خلف المنتخب الإيراني الذي تصدر المجموعة بفوزه في وقت سابق على المنتخب المغربي 1-صفر بعد ان سجل اللاعب المغربي عزيز بوهدوز هدفا ضد مرماه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، وأهدى إيران فوزا قاتلا على المغرب في افتتاح مشوار المنتخبين بالمجموعة الثانية لكأس العالم لكرة القدم الجارية في روسيا.
وصنع المنتخب المغربي العديد من الفرص خلال المباراة، وتحكم بشكل كبير في نسقها، غير أن خطأ فادحا من بوهدوز أهدر مجهود الفريق وأهدى ثلاث نقاط ثمينة لمنتخب إيران.
وجاءت بداية الشوط الأول هجومية من جانب المنتخب المغربي، حيث حاول لاعبوه إحراز هدف مبكر يربكون به حسابات المنافس، ففي الدقيقة الثانية سدد أمين حارث كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، ولكنها مرت بجوار المرمى للحارس علي رضا بیرانوند.
وفي الدقيقة التاسعة، حاول أيوب الكعبي أن يجرب حظه فسدد كرة قوية مرت إلى خارج المرمى.
وهدأ اللقاء نسبيًا إلى أن جاءت الدقيقة 19 لتضيع معها فرصة هدف مؤكد إثر محاولة للتسديد من أكثر من لاعب مغربي داخل منطقة الجزاء، وفي كل مرة تصطدم بدفاع إيران وفي الأخير تحولت إلى ركلة ركنية.
وازدادت الإثارة حيث نشط أداء المنتخب الإيراني وأحكم لاعبوه قبضتهم على وسط الملعب في محاولة لتسجيل هدف، حيث مال الأداء إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة.
وجاءت أخطر الهجمات المغربية في الدقيقة 31 عندما انطلق أمين حارث بالكرة وراوغ مدافعي المنتخب الإيراني ثم سدد تسديدة قوية من داخل المنطقة بالقدم اليمنى، ولكن تصدى لها الحارس الإيراني ببراعة.
وكادت الدقيقة 42 تشهد فرصة التقدم لإيران عندما انطلق سردار أزمون بالكرة وانفرد بالحارس منير المحمدي الذي تصدى للكرة ببراعة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
واتسم الشوط الثاني بالإثارة من جانب لاعبي الفريقين، وغلب عليه الخشونة المتعمدة من الجانبين في بعض فتراته.
ونشط الأداء الإيراني في الشوط الثاني مقابل تراجع مغربي معتمدًا على الهجمات المرتدة السريعة.
واضطر المدرب الفرنسي للمغرب هيرفي رينارد لإجراء تغيير اضطراري في الدقيقة 72، وأدخل سفيان مرابط بدلا من نور الدين مرابط للإصابة، ثم دفع بعزيز بوهدوز بدلا من أيوب الكعبي.
وتوالت الهجمات من جانب لاعبي الفريقين، وبحث لاعبو المغرب عن فرصة تسجيل هدف، ليدفع رينارد بآخر أوراقه بنزول مروان دا كوستا بدلا من أمين حارث.
وبعد أن كانت المباراة في طريقها إلى التعادل السلبي، خطف المنتخب الإيراني الفوز في الوقت القاتل في الدقيقة 95 بالنيران الصديقة عبر عزيز بوهدوز بالخطأ في مرماه، ليخرج أسود الأطلس خاسرين من أولى مبارياتهم في المونديال.
وعلى صعيد المجموعة الاولى
أحرز خوزيه ماريا خيمينيز هدفا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي قاد به منتخب أورغواي إلى فوز قاتل على المنتخب المصري، وذلك في افتتاح مباريات المنتخبين ضمن المجموعة الأولى لكأس العالم في روسيا.
ونجح المنتخب المصري في التصدي لمحاولات رفاق لويس سواريز طوال تسعين دقيقة، غير أن أورغواي خطفت هدف الفوز برأسية من خيمينيز بعد متابعة لركلة ثابتة.
ونجح منتخب أورغواي أخيرا في فك عقدة لازمته طوال 48 عاما، وأحرز الفوز في مباراته الافتتاحية بالمونديال للمرة الأولى منذ نسخة عام 1970.
ولعب حارس المرمى محمد الشناوي دورا بطوليا في صفوف المنتخب المصري على ملعب إيكاترنبيرغ، حيث تصدى لأكثر من كرة خطيرة من النجم لويس سواريز وكذلك إدينسون كافاني كانت كفيلة بفوز أكبر لمنتخب أورغواي.
وقدم المنتخب المصري أكثر من محاولة هجومية خطيرة في كل من شوطي المباراة لكنه أخفق في هز الشباك في غياب النجم محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي والذي أبقاه المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر على مقعد البدلاء وفضل عدم المخاطرة به، وهو العائد من إصابة في الكتف أبعدته عن الميادين لنحو ثلاثة أسابيع.
بينما نجح في ترجمة واحدة من الفرص التي أتيحت له خلال المباراة ليحصد أول ثلاث نقاط له في المجموزعة متساويا مع نظيره الروسي الذي تغلب على السعودية 5-صفر أمس الخميس في المباراة
الافتتاحية.
ولايزال المنتخب المصري يبحث عن الانتصار الأول في تاريخ مشاركاته بالمونديال، لكنه قدم أداء مرضيا في مباراته الأولى بالبطولة التي غاب عنها طوال 28 عاما.