حققت إسبانيا فوزا صعبا على إيران، وعززت حظوظها للعبور إلى الدور المقبل من كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في روسيا.
وواجهت إسبانيا خصما عنيدا تكتل في الدفاع، وأغلق كل المنافذ نحو المرمى، ووجد الإسبان صعوبة بالغة في تطبيق خطتهم واللعب بأريحية أمام شراسة الإيرانيين في الدفاع.
ويدين المنتخب الإسباني بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى نجمه دييغو كوستا الذي أحرز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 54.
ورفع كوستا رصيده التهديفي في المسابقة إلى ثلاثة أهداف، بعدما سبق له أن سجل هدفين خلال تعادل إسبانيا مع البرتغال 3-3 في الجولة الأولى، ليتقاسم المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة مع الروسي دينيس تشيريشيف، بفارق هدف وحيد خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وارتفع رصيد المنتخب الإسباني -الفائز باللقب عام 2010- إلى أربع نقاط، ليتقاسم صدارة المجموعة الثانية مع نظيره البرتغالي، الذي تغلب على منتخب المغرب 1-صفرعلى ملعب “لوجنيكي” بالعاصمة موسكو، بعد ان وضع المتألق كريستيانو رونالدو البرتغال في المقدمة بهدف من رأسية محكمة في الدقيقة الرابعة، ولم تنجح المحاولات المتكررة للاعبي المغرب في الوصول إلى مرمى البرتغال، ليودع منتخب “أسود الأطلس” بعد مباراتين تلقى خلالهما هدفين فقط.
وجاءت الهزيمة التي حسمت الخروج من الدور الأول، بمثابة صدمة قوية للمنتخب المغربي وجماهيره بعد أن قدم المنتخب واحدا من أفضل العروض منذ بداية المونديال، إذ تفوق على نظيره البرتغالي في الناحية الهجومية بشكل كبير، كما تفوق في الاستحواذ على المباراة لمدد طويلة.
اما على صعيد المجموعة الاولى خرجت السعودية من كأس العالم في روسيا بعد تلقي الخسارة الثانية على التوالي، وفشل اللاعبون السعوديون في الثأر للخسارة الفادحة في مباراة الافتتاح أمام روسيا.
وسجل لويس سواريز هدفا في الدقيقة 23 ليقود أوروغواي للفوز على السعودية ويرفع رصيده إلى ستة أهداف في سجل مشاركاته بكأس العالم، ويعزز صدارته لقائمة أبرز الهدافين في تاريخ المنتخب برصيد 52 هدفا.
كما احتفل سواريز بالمباراة رقم 100 له بقميص منتخب أوروغواي، ليبدأ بكتابة صفحة أكثر بريقا في سجل مشاركاته المونديالية بعد مشواره المخيب في النسختين الماضيتين من البطولة.
فقد سبق لسواريز أن طرد في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بمباراة دور الثمانية أمام غانا بسبب تصديه للكرة بيده وحرمان الفريق الغاني من التقدم، وبعدها بأربعة أعوام أثار حالة من الجدل خلال مونديال البرازيل إثر عضته الشهيرة للإيطالي جيورجيو كيليني، وقد أوقف بسببها لأربعة أشهر.
وشهدت مباراة اليوم استفاقة طفيفة من لاعبي المنتخب السعودي الذين حاولوا إيجاد فرص لتهديد مرمى المنافس، لكنهم لم يوفقوا في ذلك.
ورفعت أوروغواي رصيدها إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الأولى خلف روسيا، في انتظار مباراة الجولة الأخيرة التي ستفصل في هوية متصدر المجموعة ووصيفها، بينما يواجه منتخب السعودية مصر في الجولة الأخيرة على أمل الحصول على أول نقطة في المسابقة أو تسجيل أول هدف بعدما سكن شباكه 6 أهداف في مباراتين.