بانتظار ما ستحمله الايام المقبلة على خط التشكيلة الحكومية، تترقب القوات اللبنانية الحراك بين بعبدا وبيت الوسط وما ستسفر عنه الاتصالات بين الرئيسين سعد الحريري وميشال عون، ليبنى على الشيء مقتضاه.
تجزم القوات بأنها لن تتنازل قيد انملة عن حصتها التي وضعتها في يد الرئيس المكلف، وتؤكد ان الكرة اليوم باتت في ملعب الطرف الآخر وتحديدا التيار الوطني الحر ليظهر جديا بأنه يريد حكومة وحدة وطنية لا حكومة ثلث معطل.
برأي النائب عماد واكيم فالتيار “يخانق نفسه”، فهو يخاصم الحزب التقدمي الاشتراكي و “يُنقف” على التمثيل “السني” منطلقا من قاعدة “انا التيار القوي امتلك كتلة كبيرة، ولدي رئيس جمهورية يساندني”، وعلى هذه القاعدة لا يحكم لبنان يقول نائب القوات عن دائرة بيروت الاولى.
يرى واكيم اننا في وضع اقتصادي سيء وفي ظل مشهد اقليمي ينذر بتطورات، ومحكمة دولية بدأت تأخذ قرارات قد تؤثر على لبنان، ورغم كل هذا الوضع السيء لا زلنا على خلاف لتشكيل الحكومة.
يؤكد واكيم ان ما يحصل اليوم غير منطقي، اذ نرى ان المعنيين بوضع الحلول ومساعدة الرئيس لايجاد المخارج هم انفسهم يضعون العراقيل، ويتهم واكيم الوزير جبران باسيل بهذه العرقلة لا حزب الله وخير مثال على ذلك ما يحصل مع القوات التي قدمت الكثير من التنازلات من اجل تسهيل مهمة الرئيس المكلف ولكن باسيل “لاحقنا على باب الدار” يقول واكيم مستغربا افتعال هذه الازمات والمشاكل مع الطوائف الاخرى.
يصف واكيم بعض الذين يخرجون الى الاعلام بصيغ عن “حكومة الاكثرية” ب “الفهلويين” سائلا في هذا السياق: مع من تريد تشكيل حكومة اكثرية، مع نفسك؟، ويذكر بأن غالبية الاطراف من المستقبل الى الاشتراكي وصولا الى حركة امل ترفض هذا الطرح.
ويشدد واكيم ان البلد لا يحتمل اللعب فالاستحقاقات بانتظارنا ولا سيما مؤتمرات الدعم الدولية للبنان والتي يجب ان نبدأ العمل عليها اليوم قبل الغد لكي نتمكن من وقف الانهيار الاقتصادي الداخلي