تأمين الفيول الجزائري للكهرباء بعد اتصالات الحريري

 

أبلغ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري الموجود في باريس رئيس الجمهورية ميشال عون في اتصال هاتفي أمس، نتائج اتصالات اجراها مع مسؤولين جزائريين وأفضت، وفق بيان صادر عن الكتب الإعلامي للحريري، «إلى قرار تفريغ حمولتي باخرتين جزائريتين لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان».

وكانت «مؤسسة كهرباء لبنان» اضطرت السبت الماضي «إلى توقيف مجموعتي إنتاج في كل من معملي الذوق والجية إضافة الى تخفيض حمولة مجموعتين أخريين في معمل الجية، أي خفض إنتاجها نحو 320 ميغاوات بسبب النقص في مادة فيول أويل».

وبرزت مشكلة المحروقات «بعد نفاد المساهمة المخفّضة المعطاة الى مؤسسة كهرباء لبنان بفعل ارتفاع أسعار النفط منذ بداية عام 2018». وحذرت المؤسسة من أنها «خلال الأيام المقبلة ستضطر إلى إطفاء مجموعات الإنتاج تباعاً في كل المعامل بما فيها الباخرتين التركيتين، وبالتالي خفض الإنتاج تدريجاً».

وكانت باخرتا فيول أويل الجزائريتان لا تزالان ترسوان قبالة الشاطئ اللبناني منذ 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بانتظار حل المشكلة لتفريغ حمولتهما.

يذكر أن لبنان يستورد من شركة النفط الجزائرية «سوناتراك» فيول أويل منذ عام 2005 لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان.

وأكد المكتب الإعلامي أن الحريري «سيواصل إتصالاته مع المسؤولين الجزائريين لإيجاد حل دائم للمسألة خلال الأيام المقبلة».

وانتقل أمس، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل إلى القصر الجمهوري وقابل عون وقال بعد اللقاء إنه «وضع الرئيس بتفاصيل عملية التزود بالمحروقات لزوم كهرباء لبنان، في ظل ارتفاع اسعار النفط العالمية، وبضرورة استكمال الاجراءات التي باشرنا بها بمرسوم السلفة عبر قانون يتخذ في المجلس النيابي، كما أطلعته على الاتصالات مع الجانب الجزائري الذي أبدى استعداده الكامل للاستمرار بتزويدنا بالمحروقات بالتوازي مع استكمال الإجراءات من جانبنا».

ونقل عن عون «تقديره للموقف الجزائري، وما ينطوي عليه من حسن النية».

وأكد أبي خليل «أنه لن يحصل أي انقطاع للكهرباء كما يشاع، وسيتم اليوم تفريغ شحنات فيول أويل الموجودة أمام معملي الزوق والجية، على أن تصل تباعاً بقية الشحنات المطلوبة».

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …