لفتت صحيفة “الجريدة الكويتية” الى أن شياطين التفاصيل عادت لتدخل مجددا على مشاورات ربع الساعة الأخيرة الحكومية من باب إعادة توزيع بعض الحقائب على أساس طائفي ومذهبي بين الأفرقاء والأحزاب، إضافة إلى الخلاف على تحديد التموضع السياسي للوزير السنّي من خارج تيار المستقبل، وهو مبدئياً جواد عدرا، إما أن يكون ممثّلا حصراً لـ “اللقاء التشاوري” الذي اتفق على أن يتم توزيره من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون، أم سيكون محسوبا على كتلة رئيس الجمهورية.
وفي محاولة لتذليل العقبات الطارئة، عُقد لقاء بين الرئيس عون ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في قصر بعبدا، بعيدا من الإعلام لإيجاد حل لتوزير عدرا ومسألة توزيع الحقائب، في حين حطّ الرئيس المكلّف سعد الحريري في عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيدا من الإعلام.
وفيما خص إعادة توزيع بعض الحقائب على القوى السياسية، ذكرت مصادر متابعة أن “الحزب التقدمي الاشتراكي أبلغ الرئيس الحريري إصراره على حصوله على حقيبتي التربية والصناعة، وطلب منه عدم مراجعته في هذا الموضوع”، مشيرة إلى أن “موضوع توزيع بعض الحقائب حصل بشأنه التباس، والتوزيع السابق للحقائب قد يؤدي إلى عدم التوازن في الكتل الكبيرة”.