?كتبت صحيفة “الحياة” تحت عنوان “النازحون ضحايا صقيع جرد الصويري: جثة أخرى و5 في البرادات مجهولة الهوية”: “عُثر أمس على جثة امرأة قضت من الصقيع على خط التهريب في جبل الصويري- المصنع الحدودي مع سوريا. ونقل عناصر من الدفاع المدني اللبناني جثتها إلى أحد مستشفيات البقاع الأوسط، لتصبح الرقم 11 بعد العثور أول من أمس، على تسعة جثث تعود لنساء وأطفال ورجال من التابعية السورية (توفي العاشر لاحقاً) كانوا علقوا في العاصفة الثلجية التي اجتاحت المنطقة لساعات فتجمدوا حتى الموت. وتحولوا إلى ضحايا شبكات التهريب بين لبنان وسوريا.
وفيما لم تعرف على وجه الدقة تفاصيل عن سبب عبورهم، أشارت مصادر بقاعية إلى أنه يرجح أن يكون الضحايا من منطقة دير الزور. وقالت الناطقة الإعلامية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد إن “لا معلومات تفصيلية لدى المفوضية بعد عن الضحايا، ما إذا كانوا مسجلين لدى المفوضية كلاجئين أو أنهم عبروا إلى سوريا وحاولوا العودة خلسة لأن من يعود إلى سوريا من اللاجئين لا تسمح الدولة اللبنانية له بالعودة إلى لبنان”. وأشارت إلى “أن المفوضية سبق أن رصدت عمليات دخول خلسة إلى لبنان في أوقات سابقة وتنوعت أسباب هذا الدخول، وبينها ربما لم شمل عائلات”.
وأوضح مصدر أمني في البقاع أن بلدة الصويري هي أخر نقطة حدودية بعد مجدل عنجر مع الجرود التي تفصل سوريا عن لبنان في محلة المصنع. وعادة يعتمدها مهربو البشر لسلوكها سيراً على الأقدام لدخول الأراضي اللبنانية”.
وأشار المصدر إلى أن المسافة التي يعبرها الداخلون خلسة تستغرق بين 4 و5 ساعات من المشي. وهناك صعوبة كبيرة تواجه العابرين في حال سوء الأحوال الجوية كما حصل فجر الجمعة، خصوصاً أنه تبين أن الضحايا كانوا غير مجهزين باللباس الملائم للصقيع الموجود في المنطقة”. وقال إن العابرين خلسة يسلكون جروداً صعبة التضاريس تقع في جرود تعلو نقاط الأمن العام اللبناني والسوري. وعادة يقيم الجيش اللبناني حواجز في الصويري يوقفون فيها هؤلاء ويسلمونهم إلى الأمن العام الذي يقوم بترحيلهم إلى سوريا”.
وقال “إن العبور خلسة في هذه المنطقة يحصل شبه يومياً ويشمل نساء وأطفالاً ورجالاً وفي معظم الأحيان يكون الأب يعمل في لبنان ويرغب في ضم عائلته إليه في لبنان وكان من الصعب دخولهم نظامياً”.
وقال مــــصدر عـــسكري: “الجرود الحدودية شاسعة ولا يمكن ضبطها مئة في المئة ونبذل جهدنا لتوقيف الداخلين خلسة وهناك محاولات متكررة من قبلهم”.
وأشار إلى “أن المهربين يلجأون إلى استغلال العواصف والطقس البارد لتمرير البشر بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية”. وأشار إلى “أن المهربين لبنانيون وسوريون”.