في كل لحظة امام منعطفات لطالما تموه حقائق الوجود لتأخذنا حيث تريد افكارنا او علاقاتنا المرتكزة على اللحظة دون استدراك ما بعدها
كتبت سنا فنيش
من هنا ان كل شيء يحمل ضده مع اعتلال التبرير لكل فرد منا بأنه على صواب ليدفع باستمراره نمطيا على قاعدة (كما تكونو يولى عليكم ) في مشهد تتهدد فيه نواحي الانسانية للتهاوى نحو حضيض الوجود غير آبهة بتداعيات السلوك والافعال والنتائج المترتبة عن ضياع الكثيرين في متاهات سرعان ما ترتد عليه
نعم في مجتمعنا الكثير من الانماط المتناقضة ومزيج من الالوان واسع التموضع في مساحة عقول الكثيرين منهم من يتمسك بأخطائه ليعلل سبب استمراره ومنهم من يستمر بفعل الاستفادة من الاخفاقات التي تعترضه فيتبين كم الوعي من عدمه والرشد من الاستهتار والطهر من العهر والكرامة من الدناءة يريد البعض ان يصور الحياة على انها مستقر يجب استغلالها حتى اخر سطر
ويتناسى ان الله خلقها ممرا ويتجاوز كل الخطوط فتختلط عليه الرؤية فيصبح رهينة لرغباته المختلفة ليسقط بذلك عنوان جوهر وجوده الفعلي محولا نفسه الى شبه انسان
هذه الظواهر كثيرة في بيئتنا نتيجة الأنا الشيطانية التي لا تفرق بين غالي ورخيص بفعل التفكك الاسري والاخلاقي فتستباح الانسانية تحت مسميات حرية خرقاء وتغتال الكرامة بحجة الحاجة العمياء
وينهزم الشرف بحجج كثيرة…..