لم المغترب اللبناني الأستاذ حسين شحوري
كلمة حق
تعاني بلدتنا الحبيبة، كغيرها من البلدات اللبنانية، من أزمة مياه ناتجة عن الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي، وعدم توفر مادة المازوت، ناهيك عن ارتفاع أسعاره في السوق السوداء بشكل جنوني، وهذا ما أدّى إلى معاناة لدى الكثير من المواطنين.
وبعد عجز أو تلكؤ أو استهتار المؤسسات المستقلة في القيام بالواجبات المنوطة بها؛ وبما أن بلدية البابلية حريصة على أهاليها وسلامتهم وتأمين حاجاتهم.
وبما أن غالبية الأهالي في البابلية عاجزون عن شراء صهاريج المياه بسبب الأوضاع الاقتصادية الخانقة والمستعصية.
فقد طلبت البلدية من أحد تجار المحروقات،من أبناء البلدة ممن تتعامل معهم منذ 22 عاماً، تأمين المازوت للآلية المعنية بجمع النفايات، فرفض تزويد الآلية بالمازوت على الفاتورة.
وكذلك طلبت من أحد تجار المحروقات من أبناء البلدة 500 ليتر لخزان المياه لتأمين مياه الشفة، فرفض التعاون مع البلدية لمصلحة هي لأهالي البلدة، علماً أن البلدية كانت تتعامل معه منذ عقود.
فما كان من البلدية إلا أن اتصلت مع محطة المختار لصاحبها من آل الخليل، وهو من المقيمين في البلدة منذ عشرات السنين؛ فما كان منه إلا أن تلقى هذا الطلب بالترحاب، وقام بتزويد البلدة بما تحتاج إليه من ذلك. كما قامت محطة الخليل بتزويد البلدية بألف ليتر كتبرع.
وكان قد سبق ذلك، قيام رئيس البلدية الدكتور نضال حطيط، بالتبرع بألفي ليتر من المازوت على نفقته الخاصة لتأمين مياه الشفة إلى المواطنين.
في هذه الأجواء قام بعض صغار القوم من الغوغاء والموتورين والحاقدين والتابعين لأجندات مشبوهة وغيرهم من شذاذ الآفاق، يرافقهم بعض الأفراد السوريين وبعض المقيمين من غير أبناء البلدة، بإغلاق مداخل البلدة بشكل سافر وإحراق الإطارات وتخريب الطريق التي تم تعبيدها على نفقة البلدية، بعد تلكؤ وزارة الأشغال العامة عن القيام بواجباتها لأكثر من 17 عاماً…
كما قام هؤلاء بتوجيه السهام إلى رئيس البلدية، بما يمثل من مسؤولية لإقليم الجنوب، متعرضين له بالشخصي، مهددين متوعدين بالتوجه إلى منزله؛ ما كان سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه..
لذلك نحذر كافة المتآمرين والموتورين، ومن يقف وراءهم من جهات وأهل حقد وشبهة، من التمادي في هذا التصرف الذي ينعكس سلباً على البلدة التي تتميز بإنهاض تنموي واضح، بحيث تستقطب العديد من الناس من خارج البلدة ليسكنوا فيها…
إن ما تقوم به بلدية البابلية، في الكثير من الأعمال على نفقتها الخاصة، هي بالأصل على عاتق المؤسسات المستقلة والوزارات والجهات الحكومية التي تتلكأ في القيام بواجباتها المنوطة به؛ وكان لزاماً على البعض أن لا يخلط بين الانتماء الحزبي للرئيس وبين ما يقوم به من أعمال تفيد البلدة وترفع عنها بعض من كاهل الحرمان والظلم والغبن…
وختاماً، لا يسعنا إلا أن نقوم بشكر الدكتور نضال حطيط ومجلس البلدية وكل المخلصين من أبناء البلدة الشرفاء، لا سيما الحاج أبو حسن الخليل وأبنائه.