أخبار عاجلة

هل نشهد لعب حبال لبناني رسمي ملاقاة للعب الحبال الصهيوني ؟ 

عمر معربوني – باحث في الشؤون السياسية والعسكرية

تبدو الأمور بما يرتبط بالمفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني متجهة الى منحى مختلف ، حيث يبدو واضحاً التوجه الصهيوني لأخذ الأمور نحو وضع مختلف ، وممّا اصبح جلياً في الساعات الأخيرة ان الصهاينة يتجهون الى :

1- تنفيذ همروجة إعلامية بدأ الحشد لها في اليومين الأخيرين عبر دعوة كافة وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية المرتبطة بمنظومة محور الهجمة للإيحاء بأن ما يحصل هو مفاوضات مباشرة مبطنة بالمفاوضات الغير مباشرة والعمل اعلامياً على انها طلب ضمني للجانب اللبناني لحفظ ماء الوجه ، إضافة طبعا الى الذهاب نحو بعد بروتوكولي عبر اخذ صور تذكارية وما شابه .

2- كان من المفترض ان ينحصر تمثيل الوفد الصهيوني بضباط صهاينة يماثلون برتبتهم الضباط اللبنانيين وحصر النقاش بالجوانب التقنية ، وممّا عُلم ان وزير الطاقة الصهيوني ومستشار نتنياهو سيكونان ضمن الوفد المشارك وهو ما يخالف اطار الاتفاق المعلن من قبل الأمم المتحدة .

3- المشكلة الطارئة ان لبنان على ما يبدو سيشرك في المفاوضات رئيس الهيئة الناظمة لقطاع البترول والديبلوماسي فادي الهاشم وهو من مستشاري الوزير جبران باسيل واذا ما تمّ الأمر على هذه الشاكلة يكون لبنان قد انجّر للخديعة الصهيونية ، وبذلك نكون امام مفاوضات سياسية وليس مفاوضات غير مباشرة وهو أمر بمنتهى الخطورة .

4- انطلاقاً ممّا سبق سنكون بالتأكيد امام رفض مؤكد من المقاومة وفريقها المباشر ما يفتح الباب على مزيد من الإنقسامات ويهدد الوحدة الوطنية خصوصاً ان العديد من الأطراف السياسية في لبنان تتناغم مع القوى الداعمة للتطبيع .

5- الأمر المؤكد ان كل من الرئيس بري وحزب الله سيعلنان مواقف رافضة وقطعية وهو ما يفتح الباب على وضع مختلف لناحية التحالفات والتموضعات .

6- من المؤكد ايضاً ان المقاومة التي حمت لبنان ستكون بمواجهة اية مشاريع تأخذ اطار الاتفاق نحو مفاوضات سياسية مباشرة وستقف بوجه كل من يتجه بهذا الإتجاه خصوصاً انها باتت جزءاً اساسياً من معادلة الردع في الإقليم وليس في لبنان وحسب .

شاهد أيضاً

شرفة المنزل حيث استشهد مختار بلدة الطيبة الحاج حسين منصور كان يتواجد عليها ٨ أشخاص آخرون ، حالت العناية الإلهية دون إنفجارها ما كان سيؤدي لوقوع مجزرة محققة . ما جرى أن القذيفة أصابت مباشرة الحاج حسين ما ادى لإستشهاده نتيجة قوة الإصطدام به .