أستصعب الوصول إلى حكومة قبل تسوية دولية جديد
لفت وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، إلى أنّ “الخلافات على صعيد الدول العظمى والأزمات الإقليميّة، بالإضافة إلى العقد السياسيّة الداخليّة الحادّة، تحوّل دون توافق رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري خلال لقائهما المنتظر في قصر بعبدا الإثنين المقبل، على تشكيل الحكومة”.
ورأى، في حديث إلى صحيفة “الأنباء” الكويتيّة، إلى أنّ “الأمر صعب في أن نصل إلى حكومة الآن”، ولم يستبعد أن “يكون الحلّ من خلال تسوية دوليّة متوقّعة، شئنا أم أبينا.
دائمًا هناك محطّات في لبنان، بصمات الدول فيها ظاهرة”، مبديًا تخوفّه من “فلتان الشارع نتيجة الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة الصعبة”.
وأوضح فهمي أنّ “إعاقة تشكيل الحكومة له أسباب أعمق بكثير ممّا يبدو”، مرحّبًا بـ”دعوة الرئيس عون للحريري إلى قصر بعبدا”، مبيّنًا أنّ “الحمد لله شهدنا بسبب ذلك هبوطًا للدولار بقيمة 5 آلاف ليرة، وهذا يؤكّد أنّ لعبة الدولار سياسيّة وليست اقتصاديًّة”.
وركّز على أنّ “أي توافق سياسي وحلحلة بين الدول الكبيرة والإقليمية، تنعكس انفراجًا للوضع في لبنان”، مؤكّدًا “أنّه متفائل جدًّا بخروج لبنان من أزماته المستعصية رغم كلّ الصعاب والتحدّيات”.
وعن المخاوف من أحداث أمنيّة، أعلن “أنّني كوزير داخليّة مهمّتي مرتبطة بالسياسة، والمنظومة السياسيّة والأمنيّة منظومة واحدة، فإذا كان هناك خلافات سياسيّة حادّة، ليس هناك من أمن، وما جرى في بعبدا “نفّس” الشارع، ونأمل أن نصل إلى النتائج المرجوّة”.
وشدّد على “أنّني أدقّ ناقوس الخطر، وأطلب من المعنيّين والسياسيّين والأحزاب الفاعلة، ضرورة التوافق لتشكيل حكومة إنقاذ لما تبقّى من هذا الوطن”، مبديًا الأسف الشديد “كونه لم يلتقط أحد هذا الإنذار”.
وحول تعامل القوى الأمنية مع المحتجين في قطع الطرق، ذكر أنّ “وزارة الداخلية والبلديات أعطت توجيهات للعسكريّين بقمع أي تهديد يعكّر السلم الأهلي”، مشيرًا إلى أنّ “القوى الأمنية تبذل جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على السلم والأمن في البلاد، على الرغم من وجود مليون ونصف مليون نازح سوري و400 ألف لاجئ فلسطيني، إضافةً إلى الشعب اللبناني، وهذا أمر يتطلّب قدرات وإمكانات كبيرة”.
كما أفاد بأنّ “هذا الوضع يستنزف 33% من قدرات لبنان”، موضحًا أنّ “الأوامر لم تعطَ للقوى الأمنية بقمع التحركات، أو فتح الطرقات بالقوة، بل بالتفاهم منعا وخوفا من سقوط نقطة دم”.
وأبدى تخوّفًا وقلقًا كبيرًا من “الأشهر المقبلة من مغبة رفع الدعم”.