الواقع برس اخبار محلية وعالمية
*تنويه: تمت كتابة هذا المقال ردا على صورة معيبة و مهينة للنبي الاعظم مع زينب بنت جحش…و للاسف انه لم يتم العثور على اي رد على هذا المنشور البشع*
هناك حشد غفير جدا من المسلمين الذين يعرفون بأن الصحابي زيد بن حارثة رضوان الله تعالى عليه، كان ربيبا و ابنا بالتبني لسيد الكائنات محمد (ص)… ولكن عند التطرق الى اسم زيد و ربطه بإسم الرسول ، ستتجه الاذهان مباشرة الى قصة زينب بنت جحش زوجة زيد، و التي أصبحت لاحقا زوجة للنبي محمد… فكيف حصل ذلك…
ابقوا في بالكم اننا نتحدث عن رسول الإسلام، و استعينو بهذا الشيء عندما تترنح أفكاركم…
من المعلوم أن السيدة زينب بنت جحش هي ابنة عمة النبي محمد(ص) ، و هو من قام بتزويجها من ابنه بالتبني زيد بن حارثة… و لكن ما حدث هو ان اتفاقا لم يحصل بين زينب و زيد و اخذت الخلافات و المشاكل تسود حياتهما… الى ان قرر زيد ان يعمد الى زينب فيطلقها… و قد علم الرسول بذلك… فنزل ملاك الوحي على النبي و امره بإتخاذ زينب بنت جحش زوجة له… و عندما نتعمق دينيا في هذا الامر سنجد ان الله جل وعلا يريد أن يظهر لنا امرين، الاول هو تحديد موقع زوجة الربيب من والده بالتبني، و الثاني هو ابتلاء الله سبحانه و تعالى لنبيه الكريم… فهو كان يعلم أن هكذا زواج سيثير سخرية البعض و هذا ما سيعاني النبي في تحمله … كونهم سيتهمونه بسرقة زوجة زيد… و لكن الحقيقة تجافي هذا الكلام… فالنبي لم يتزوج من زينب الا بعد طلاقها من زيد، و زيد لم يطلق زينب مكرها ابدا، فالاتفاق و التفاهم كان منعدم تماما بينهما… و قد ساعد الله تعالى على هذه الحركة عندما سهل على زيد الاقدام على الطلاق، حيث ان زينب ستصبح زوجة للنبي، اي انه لن تبقى بلا رجل.
و لكن اهل الكذب و الضلال يتبنون روايات مقززة و معيبة و كارثية…و حاشى و كلا لان يكون سيد الكائنات قد اقدم على شيءٍ من هذا القبيل… حيث ينقل هؤلاء الفجرة روايات تفيد بأن النبي قد قدم الى بيت زيد فلم يجده، فدخل دون استئذان و رأى زينب بنت جحش زوجة زيد، فإحتلت في قلبه مكانا… اي انهم يريدون ان يوصلوا الى الناس ان ابن الحارثة قد سُلِبَ زوجته مكرها ، و خاضعا للنبي، و حاشى للنبي ان تكون هكذا اخلاقه… كفاكم تشويها للتاريخ و كفاكم دسا للفتن…
و من اراد ان يناقش بأفكاره الالحادية، فليناقش افكاره بإحترام و ادب، و الا فمن يلجأ الى السخرية و الى النيل من المقدسات عن طريق الذنب فهذا ليس سوى ضعيف الحجة، و يعمد الى الروايات التي تصب في صالح افكاره، دون الاطلاع على الرأي المنافي ، لاجل وضع نظريته تحت مجهر النقد اولا، و لكي يتأكد من نظريته ثانيا…
اعتذر عن عدم ذكر المصادر و الايات القرآنية المعنية بهذا الشأن، في مقالي هذا بسبب اشتداد المرض علي، و يمكن لمن يريد ان يتأكد بنفسه
و صلى الله على محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين
