الواقع برس اخبار محلية وعالمية
من كان يتوقع ان التاريخ العربي في كأس العالم، سيكتب بهذه الطريقة، و سيصل كاتب التاريخ في كتابته عن تاريخ العرب في كأس العالم، الى نصف النهائي.
الا ان اسود الاطلس تصر على جعل الامة العربية سعيدة بهذا الانجاز الاسطوري، فبعد ان تمكن منتخب المغرب من الخروج منتصرا من معركته ضد منتخب اسبانيا، ها هو اليوم ايضا يتمكن من اجتياز عقبة منتخب البرتغال المدجج بالنجوم.
قدم وليد الركراكي واحدة من اروع الجمل التكتيكية اليوم،فقد تمكن من اكتساح فرناندو سانتوس تكتيكيا بإغلاقه للثغرات الخاصة بالاطراف. كما ارغم برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا على الظهور بصورة سيئة، بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها عليهما،مما ادى الى تعطيل ادوارهم.
و تمكن المنتخب المغربي من خطف الهدف الاول والوحيد بعد ارتقاء خرافي ليوسف النصيري، ليحول عرضية يوسف عطالله الى هدف تاريخي.
و استمر الصمود المغربي في الشوط الثاني، و تمكن المدافعين من تشكيل حصن منيع في وجه الهجمات البرتغالية، دون نسيان الدور الكبير للحارس العملاق ياسين بونو في الذود عن مرماه.
صورة ٢
رونالدو يقرح الجفون و يدمي القلوب:
كانت قصة الدون حزينة جدا في هذه البطولة، حيث استبدل صاحب ال ٣٧ في مباريات دور المجموعات الثلاث. و كم بدت صورة رونالدو حزينة عندما ابقاه المدرب سانتوس حبيسا لدكة البدلاء في ثمن النهائي ضد سويسرا. و تكرر هذا المشهد ضد المغرب، لكننا شاهدناه يدخل في الشوط الثاني،محاولا الرد على كل من انتقده،وساعيا الى اعادة السكينة لزملائه،الا ان القدر لم يشأ ذلك، فرأينا اسطورة البرتغال منعزلا تماما داخل المناطق المغربية، ويحتار في اي اتجاه يركض.
ستظل صورة رونالدو،وهو يخرج من الملعب يبكي،ويتوجه الى غرفة الملابس كسيرا مثقلا بالاحزان التي عصفت به منذ بداية العام، مطبوعة في اذهان جميع عشاق قطعة الجلد المدور. لان المنطق يقول ان مباراة المغرب كانت الاخيرة لكرستيانو في تاريخ كأس العالم.
