مرشّح من أنا؟ (رسالة الى الناس من المرشح علي يوسف حجازي)
سؤال يطرحه كثر منذ لحظة إعلان ترشّحي إلى الإنتخابات النيابيّة عن دائرة بعلبك الهرمل …
ببساطة أنا مرشّح الناس ، مرشّح الذين يتأرجحون بين الطبقة الفقيرة و المتوسطة و أنا منهم ، مرشح الذين عاشوا ظروفًا صعبة نتيجة مصاعب الحياة و أنا منهم ، مرشّح الذين تعرّضوا في حياتهم لمشاكل نتيجة الظروف الإقتصادية و هم كثر و أنا منهم و إذا إستمرّيناعلى هذا الوضع فكلّنا معرّضون ، مرشح الذين يعرفون أن الإستحقاقات الشهرية للبنوك و غيرها لن تبقي لهم شيء من الراتب و أنا منهم ، مرشح الذين ينامون و ينتظرهم في اليوم التالي الكثير من المصاعب التي تقلق ليلهم و أنا منهم ، مرشّح الذين لا يملكون ضمانًا إجتماعيًّا أو تأمينًا فيخافون المرض و دخول المستشفيات و أنا منهم ، مرشّح الذين لا يريدون أن تغلبهم متاعب الحياة فيقاتلون و يستشرسون حتى يحافظوا على بصيص الأمل و أنا منهم ، مرشّح الذين يعانون من مشقّة الإنتقال الى بيروت و عذابات الطرقات و الڤانات و أنا منهم ، مرشّح يعاني في كلّ يوم ما تعانون منه، و لأنّه عاش الظّروف الصّعبة، وواجه مشاكل الحياة و متاعبها و لا يزال فإنّني أجد نفسي صادقًا في التعبير عن صرختكم لأنها صرختي أيضًا، و لأنّني ابن هذه البيئة التي عانت و لا تزال تعاني و ستبقى تعاني إن لم نقرّر أن نواجه فسنبقى حتى الأزل نعاني و نعاني .
لست من الذين يخافون قول الحقيقة و معروف عني الجرأة في القول و لهذا سأقول ما تقولونه، أعبر عنه خير تعبير لأنني من وجعكم و إلى وجعكم أنتمي .
لست مرشح أحزاب و لا مرشح تصفية حسابات و لا مرشح تشتيت أصوات ، أنا مرشح الطبقة التي أنتمي إليها كان لي شجاعة الدخول إلى معركةٍ، أعرف أنها صعبة و لكنها غير مستحيلة متكلاً على همة الناس و مرة أخرى كونوا واثقين أننا نملك القدرة على صناعة الفرق و لنتعلم أن ثقافة المواجهة هي التي أنتجت إنتصاراتنا في ميادين الجهاد و أنّ الإقدام من صفات الرجال و أنّ الخجل من واقعنا معيب… فنعم أنا و أنتم أبناء طبقة عانت و تعاني نفتخر بتاريخنا ، نعتذر عن الأخطاء ، نكمل نضالنا حتى لا تهزمنا الحياة .