في لبنان، استباحة شاملة كاملة لأراضيه ومائه وبره وبحره وجوّه وفضائه وسمائه واتصاله وجيشه وشعبه وأمنه وأمانه.
إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها فتقتل جارتها الأولى والثانية والثالثة. الحق في الدفاع عن النفس يقتل فلسطين كل فلسطين، ويسرق الماء والهواء ويهدد الدول ويفجر المساجد والكنائس ويذبح الأطفال على صوت “الله أكبر” ويأكل لحوم الجثث .
إسرائيل لها الحق بسرقة النفط والغاز، والإعتداء على لبنان والتطاول على عاصمة العواصم وأم التاريخ البشري والحضري بيروت.
اليوم .. في 14/11/2024 في مسودة “الإتفاق” الذي اُرسل إلى رئيس البرلمان اللبناني بند:
.. إسرائيل لها الحق باستئناف الأعمال الحربية في حال أخل حزب الله ببنوده..
يعني إذا حزب الله لم يركع ويسجد لإسرائيل، ويرفع العشرة ويقبّل يدي نتانياهو، ويُسلم سلاحه ومعابره وخطوطه وجوه وبره وأرضه وعرضه وماله ورزقه وبيته وسكنه وبلده لإسرائيل فهي لها “الحق” بضربه واستباحة لبنان من جديد.
هذا تعودنا عليه، الكارثة اليوم أن هذا العدو قد لا يكون في الميدان، بل هو في البيوت والأزقة والشوارع، هذا العدو يتكلم العربية بطلاقة، بل يتحدث بالدين والشريعة.
أنسيتم محمد الحسيني؟ ذاك العميل الصهيوني المدان بالعمالة للعدو، ألم يكن ضيفًا ثقيلًا على قناة الكذب والتضليل.
أنسيتم قبل قطيش؟ أم ديما، هل غاب عن الذكر دانيال الغوش المشهور بإسم جيري ماهر.
اليوم قد يتمثل العدو بمجموعة حمقاء سفيهة تنادي بإسم الزهراني أن يوقف حزب الله مقاومته. هل معقول للزهراني أن تصدر هكذا بيانًا؟ أمعقول قد أجمع الآلاف من الزهراني على فعل ذلك؟ وبدأوا بالعريضة الواضحة المطالبة بإيقاف المقاومة؟
هل هناك أساسًا عاقل يطلب من المقاومة أن توقف المقاومة؟
كلا أعزائي، إنه لسان العدو، يريد أن يوقع بيننا العداوة والبغضاء. وكفى بمارسيل غانم عميل الـ CIA بوقًا للتضليل.
وكلما بطش حزب الله في جنود إسرائيل في البر قامت إسرائيل بسفك الدماء المدنية. كذلك تعودنا عليه.
ما المطلوب؟
المطلوب الوعي، علينا جميعا الوعي والمسؤولية، وعدم التآخذ بالعجل. بل المطلوب الصبر والتأني والتفكر، والعمل بقوانين الحرب النفسية والإعلامية، وهي تلقّف بادئًا البدء ومن ثم الصدّ وبعد ذلك الرد.
قواعد الحرب الإعلامية:
1.التلقّف
2.ثم الصد
3.ثم الرد
انتبهوا لعدوكم ما يُريد .. وأعطوه ما تُريدون. كل خبر يجب أن يُصدّق أو يُفنّد. ومعظم الأخبار كاذب.
فحذارِ من الكذب والتضليل والدجل.
وما النصر إلا صبر ساعة
تد في الأرض قدمك واعلم أن النصر من عند الله العزيز الحكيم.