عملية مار إلياس ليست استهدافًا بريئًا لمحال إلكترونيات.
بل هو بكل بساطة : إعدام-لجهاز-أرادت-له-الفناء.
لن أدخل في التفاصيل، لكن هناك سلعة ملغومة وملغّمة دخلت إلى لبنان. وقد وصل إحداها إلى مار إلياس، فتتبعته إسرائيل وأعدمته.
فحذارِ من أي تضليل أو تكذيب.
إسرائيل لا تزال تُلغّم الأجهزة، وتطال كل معلومة تُزعج خاطرها، وهي لا تهتم لمدني أو عسكري، بل لمصلحتها فقط ولو في ضوء الشمس.
المطلوب اليوم هو فحص دقيق جدًا لأي جهاز إلكتروني، يدخل لبنان، وعلى الجهات المعنية عدم التهاون بما يجري.
إذ إن مطلب إسرائيل، الذي ينعق به وينقنق فيه طراطير عوكر، حول معابر البر والبحر أن تكون بيد الدولة، ليس إلا تضليل لما تُريده إسرائيل، إنها تُريد أن تُدخل هي ما تشاء، وتُخرج ما تشاء.
ما كان حزب الله أن يستخدم معابر الدولة لمآربه العسكرية، أساسًا ليس هناك عاقل يُصدق هكذا أخبار.
إنما أن نسمع النعيق هو المعابر وإلى آخره فهو باب واسع لعملية أشد قذارة من عملية البايجر وأجهزة الآي-كوم.
د. عباس