بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً
صدق الله العظيم
الحديث اليوم عن:
1. المقاومة اللبنانية تطال تل أبيب
2. إسرائيل ترفع حدة التدمير في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت
3. إتفاق هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل
أولًا:
لا شك أن من شاهد الأخبار قد لاحظ أن المقاومة اللبنانية الإسلامية، حزب الله، قد نالت من صميم تل أبيب بصواريخ نوعية قد ألقت في قلوب المستعمرين الرعب ورجت عاصمة الكِيان الغاصب وأجبرت أكثر من 4 ملايين مستعمر (المصدر العربية الحدث) على النزول إلى الملاجئ، وتفريق 9 ملايين آخرين (العربية الحدث) .
هذا التصعيد الصاروخي الملحوظ الذي قام به حزب الله له رسالة واضحة:
1. أنا لا أزال حزب الله
2. أنا موجود، وهاكم صواريخيه
3. أنا وقفت على قدميّ، نفضت الغبار، عضضت على الجراح، انتصبتُ قائمًا وأقاتل.
4. تل أبيب تحت مرمى النار، وستُقلب سماء عاصمتكم إلى جحيم، وسيفرّ قاطنوها هلعين، وإلى الملاجئ مسارعين، وتحت الحصائن مرعوبين.
5. لبنان تحت النار، كذلك أنتم تحت النار، والعين بالعين وبالسن بالسن.
رسالة إسرائيل التالية:
1. أنا لا أزال ممسكة بالجو.
2. الضاحية الجنوبية تُدمر، وهاكم تصعيديه.
3. لا أبالي ببشر أو حجر، فالكل تحت النار.
4. أريد شروطي في الإتفاق الذي يتناسب مع سياستي.
نفهم من حزب الله وإسرائيل أن كليهما يستعرض قوته وبطشه بما يتناسب مع عتاده العسكري.
فحزب الله له القدرة الصاروخية التي تدمر وتهجر وتطال وتنال، في الحين أن إسرائيل لا تزال ممسكة بالجو وتضرب هدفها بدقة متناهية. وما هي إلا إشارة حمراء على مبنى فيصير رمادًا.
المقابلة في القوتين له مردود واحد في القراءة:
كلا الطرفين لم ينكسر، وحزب اللهُ برهن اليوم أنه استعاد قوته السابقة وأنه حقًا قادر على ضرب العدو في قلبه وعينيه.
وأن المستعمرين ليسوا في مأمن اليوم، ولن يكونوا غدًا.
كما أن المقاومة الإسلامية بضربها للبنى التحتية في تل أبيب ترسل رسالة إلى هوكشتاين نفسه.
هوكشتاين:
تناقضت تصريحات مختلفة حول هوكشتاين وباريس وغالنت-الى-واشنطن، وغيره أن الاتفاق جاهز للإبرام، وهناك من يتحدث عن هدنة وإلى آخره.
كل ما صدر من تصريحا هي غير دقيقة. هوكشتاين نفسه قال: ليست دقيقة. ولم تصل المفاوضات حتى الساعة إلى شيء.
أما موضوع الهدنة فيُرجى التنبه إلى التالي:
1. إتفاق حزب الله – بري من جهة مع هوكشتاين من الجهة الأخرى هو قائم على إيقاف الحرب ووقف إطلاق النار، وليس على هدنة أو إيقاف مؤقت للحرب.
2. الإتفاق ينص واضحًا: إيقاف الفوري للحرب، إسرائيل ممنوع عليها استباحة لبنان لا في الجو ولا في البر ولا في شيء آخر.
3. لم ينص بأي شكل من الأشكال هذا الإتفاق على هدنة آنية أو مؤقتة أو غير سارية المفعول.
جنود مجنّدة للتضليل:
كما نود التذكير أن غرفًا سوداء تابعة لأجهزة إستخبارات خليجية وإسرائيلية تقوم بإغراق الواتساب بأخبار كاذبة تضليلية ملفقة، وتنسبها إلى مواقع رسمية مثل آكسيوس أو قنوات العدو 11 و12 و13، وتقوم بتركيب أخبار باللغة العربية الصحيحة بُغية نشر الذعر وطمس العيون.
يُرجى عدم التفاعل مع الأخبار غير ذات المصدر الحقيقي، ويجب أن نتذكر أن الواتسآب هو وسيلة تواصل وليس وكالة أنباء ولا أخبار وهو غير ذي قيمة في الإخبار والإعلام، إذ إن أيًا من الناس قادر على كتابة قصة ودمغها بلوغو معين ونشرها على الملأ.
وما النصر إلا صبرُ ساعة
وبشّر الصابرين