هذه الراية لا لن تهوى💛🇱🇧

في الحرب، هناك من ذهب إلى مكانٍ قد قصفه العدوّ، يعني إلى مكانٍ معروفٍ ومكشوفٍ، وأخرج منه راجمةً ضخمةً لا يمكن سترها وإخفاؤها، وسار بها تحت السماء في ظلّ الإطباق الجوّيّ الاستخباريّ، ثمّ أوقفها على طريقٍ عامٍّ ورمى بها الكيان المؤقّت.

 

هؤلاء الاستشهاديّون لم يكتفوا بهذا الفعل الذي كان ضرورةً من ضرورات الحرب.

بل اهتمّوا أوّلًا بتوثيق المشهد. أرادوا أن يكون عملهم حربًا عسكريّةً وحربًا إعلاميّةً في الوقت نفسه. رموا الصواريخ ليدافعوا عن شرفنا، ووثّقوا المشهد ليحفظوا عزّتنا ويرفعوا معنويّاتنا عندما نراه.

 

وثانيًا، هناك رجلٌ “مجنونٌ” من بينهم، في أشدّ اللحظات حراجةً وخطورةً، وبينما هو يسير بين فكَّي الموت، كان يملك ترف جلب الراية الصفراء ونصبها فوق المحمولة لترفرف وتظهر في الفيديو شامخةً لحظة الإطلاق.

 

في سيرة العقلاء وارتكازاتهم هذا فعل انتحارٍ، هذا جنونٌ لا يقوم به إنسانٌ طبيعيٌّ.

أمّا في قاموس رجال الله، فهذا موقفٌ ترخص دونه الدماء، هذا إعلان انتماءٍ وانتصارٍ، هذا شرف الأمّة الرفيع الذي لا تطاله طائرات العدوّ ولا صواريخه.

هذا لسان آلاف الاستشهاديّين في الجبهة يُنشد في لحظة التحدّي:

*”هذي الراية لا لن تهوى💛🇱🇧*

شاهد أيضاً

ألواح شمسية تولد الطاقة خلال الليل من حرارة الأرض

  تدخل ثورة الطاقة الشمسية مرحلة جديدة تماماً مع تطوير جامعات ستانفورد وكاليفورنيا في لوس …