هكذا يمنع السائح في مطارات العالم من الحضور الى لبنان!

في بعض مطارات العالم يتم منع المسافرين الى لبنان من اجانب بالتوجه الى لبنان بحجة انهم لا يحملون فيزا على جوازات سفرهم، وغالبية المسافرين الى بيروت يأتون عبر دول ومطارات لتحويل مساراتهم عير الترانزيت نحو لبنان لانه ليس هناك رحلات مباشرة دائما من تلك الدول الى لبنان، فالبعض يأتي عبر دبي او اسطنبول او قطر الى لبنان.

ما يحصل هو ان الامن في مطارات العالم يمنعون السائح او الوافد الأجنبي الى لبنان من اكمال طريقه، فإما عليه تحويل مساره عن لبنان وإما العودة الى الدولة التي أتى منها، فلبناني متزوج من سيدة اوكرانية لم يسجل زواجه بعد في لبنان واجه المشكل لأكثر من مرة اثناء القدوم الى لبنان، لان غالبية الدول لا تعرف ان غالبية الوافدين الأجانب يضعون الفيزا على جوازاتهم لدخول لبنان في مطار بيروت فورا لدى وصولهم.

 

ونروي هنا قصة حصلت مع شاب لبناني متزوح من اجنبية:

في مطار Baiyun بكوانزهو الصين مرورا بدبي وصولا الى اسطنبول – القصة بدأت من مدينة كوانزهو بتاريخ ٥ نيسان الحالي عندما بدأ الشاب إجراءات السفر بالمطار متوجها مع زوجته من كوانزهو الى بيروت عبر دبي آخذين الرحلة رقم KQ5207 المباعة من الطيران الاثيوبي وطيران الشرق الاوسط، وتشغلها طيران China south تحت الرقم CZ383 الى دبي، وهو كان يحمل جواز سفر لبناني وزوجته جواز سفر اوكراني، فقالت لهما المضيفة الارضية ان زوجته بحاجة لتأشيرة دخول الى لبنان، ولم تقتنع بانها تمنح تأشيرة عند الوصول، فحاول بكل الطرق اقناعها وحتى انه ابرز تذكرة سفر من بيروت الى اوكرانيا ولم يتمموا اجراءات السفر الا بعد جدل طويل ووافقوا بعد ان قال لهم انه سيتوجه الى دبي فقط ، مع العلم ان زوجته تحمل اقامة في دبي، وكان الشاب يظن انه في دبي سيكون الوضع عاديا، اما وبعد ان وصلا الى دبي توجها الى مكان رحلات الترانزيت لاخذ تذكرة الصعود الى الطائرة وطلب تغيير وجهة الحقائب وهناك كان سيأخذ رحلة طيران الشرق الاوسط رقم ME431 من دبي الى بيروت، وهناك ايضا امسكت المضيفة الارضية الجوازات واصرت على ابراز بطاقة اقامة في لبنان لزوجته التي لا تملكها ولم تقتنع بانها ليست بحاجة الى تأشيرة دخول مسبقة واصرت رغم ابراز تذكرة العودة الى اوكرانيا ومبلغ مالي يحمله وايضا وثيقة الزواج واصرت انه في البرنامج لديها هناك ضرورة حصول على تأشيرة دخول مسبقة اذا كانت ذاهبة بغرض السياحة وهي لا تملك اقامة، وبعد جدل طويل وتلاسن وصل الى حد الصراخ قرر الوقوف جانبا والانتظار لحظات حتى تقدم شخصين يحملان الجنسية الروسية فما كان من المضيفة الا ان اعادت نفس الموضوع معهم ايضا، فانفعل اللبناني وصرخ طالبا حضور المسؤول او احد يتكلم اللغة العربية، فحضرت سيدة محترمة الظاهر أنها اماراتية وتممت اجراءات السفر بعدما قالت للمضيفة “هذه على مسؤوليتي الخاصة”.

 

وصل الشاب الى لبنان وطبعا كالعادة قام الامن العام بعد اسئلته المعتادة عن الاوراق والتذاكر بكل احترافية واحترام بمنح زوجته تأشيرة سياحية بشكل طبيعي، وعندما وجد هذا الاهتمام والبسمة على وجه المفتش اخبره بما حصل معهما فاستغرب الأمر.

 

اما الموقف الثاني فكان باسطنبول:

كان الشاب اللبناني مسافرا من مطار بيروت الى اوكرانيا عبر مطار صبيحة في اسطنبول والتقى بصديق له ذاهب الى بيروت ومعه زوجته روسية الجنسية، وعندما بدأ ركاب رحلته الصعود الى الطائرة منع عدد من الركاب من الجنسية الروسية والتشيكية من الصعود لسبب عدم ابرازهم تأشيرة دخول مسبقة ورغم ابرازهم تذاكر عودة، اما زوجة صديقه فانقذتها الاقامة التي كانت تحملها واتمت الاجراءات.

 

وفي 11 نيسان الماضي الرحلة كانت على طيران pegasus ورقم الرحلة PC 757 من اسطنبول الى بيروت، السؤال ليس فقط عن زوجات اللبنانيين او حتى اولادهم الذين في كثير من الاحيان لا يملكون جوازات سفر لبنانية او اقامات في لبنان بل عن السائح الذي حتما لا يملك اقامة وليس بحاجة لتأشيرة دخول مسبقة لماذا يمنع من الصعود على الطائرة اذا كان يملك كل المستندات التي تخوله الحصول على تأشيرة عند الوصول؟

 

هل ما يحصل فعلا تشدد بالاجراءات ام جهل بشروط التأشيرة الى لبنان ام انها جزء من الحرب على السياحة في لبنان؟

شاهد أيضاً

نحن امام ساعات مفصلية.. يعقوب: مفاجآت حزب الله لم تنتهي بعد

أكد الكاتب والمحلل سياسي محمد يعقوب على أن التحركات المكوكية للوسيط الأمريكي هوكشتاين اليوم تأتي …