من أين يبدأ الأمن في منطقة بعلبك الهرمل*
هل هو أمن يفرضه الجيش والقوى الأمنية،
هل هو أمن نشتريه من السوبر ماركت كمعلبات نأكلها حتى نسد به جوعنا،
أم هي حبة نزرعها في أرضنا ومن ثم نقوم بحصدها.
الأمن يا سادة هو من ذاتنا من مجتمعنا ومن داخل كل فرد وشخص منا
هل يُطلب من الجيش اللبناني أو الأمن الداخلي أن يدخلوا الى كل بيت ويزرعوا رجل أمن أمام هذا المنزل أو داخله.
الأمن يا سادة لا يمكن أن يحمله النائب أو الوزير ويجول به على البيوت او في الحارات والشوارع
دعونا نكون واقعين وصرحين ونضع اليد على الجرح
قبل أن نسأل النائب أو الوزير أو قائد الدرك أو الجيش
هل سألنا كيف حمل أبن فلان الذي لم يبلغ الحلم مسدساً ووضعه على خصره ووالده يطيب له ويبتسم
هل سألنا يا سادة كيف سرق أبن فلان سيارة وجاء بها الى منزل والده وابتسم الوالد واستعارها شوط؟
الامن يا سادة يبدأ من بيوتنا من ذاتنا
كم والد أشرف على تربية ولده وزرع بداخله ثقافة الوعي والإحترام وعدم حمل السلاح.
أنا اعرف أنني ربما أُنتقد من البعض لكن هذه هي الحقيقة.
الفقر لا يعني أن يصبح ابناؤكم قطاعين طرق
وللأمانة الفقراء لا يقطعون الطرق
من يحمل السلاح ويسرق ويتاجر بالمخدرات هم من أصحاب الأموال ويركبون أفضل السيارات
الأمن هو نحن من يجب ان نطبقه
إبدؤا من أنفسكم من بيوتكم ربوا أولادكم إنزعوا السلاح من أيديهم
إزرعوا بداخلهم المحبة والتسامح ولسنا بحاجة حتى إلى حاجز أو رجل أمن.