*اللواء عباس ابراهيم من بعلبك: في بعلبك حاضرون ههنا، حيث الحضارة تتعانق مع نور مدينة الشمس وسهل الخير،هذا البقاع العزيز وشعبه العصامي من نعمٍ وعطاءات، فتنبعث حرارة الوحدة الوطنية في عرسال والهرمل ودير الاحمر والقاع واليمونة.*
*اللواء ابراهيم: في البقاع الممنوع من الصرف في بازارات المزايدة، وصولا الى الانقسام بين ابناء الوطن الواحد بتقسيمه مناطق. فكما بالامس قُسّم سنّة وشيعة، وقبله شرقية وغربية، او مسلمين ومسيحيين*
*اللواء ابراهيم: واليوم يحاولون تقسيمه بقاعا وجنوبا، وقد فاتَهُم ما قاله فخامة الرئيس ميشال عون منذ سنينٍ عديدة أن “لبنان اكبر من ان يُبلع واصغر من ان يُقسم*
*اللواء ابراهيم: ستبقى بعلبك المدينة الجَسور، قبلة سعدنايل وتعلبايا والكرك وزحلة لتكون المساجد والاديرة فضاءات التأمل وحواضن السلام والطمأنينة في مواجهة شرور البؤس والإهمال والحاجة*
*اللواء ابراهيم: فلنتذكر الامام موسى الصدر، إمام الوحدة الوطنية، الذي اطلق على بُعد امتار من هنا، “مقاومة” لتدافع عن كل لبنان انطلاقا من جنوبه، نعم من بعلبك مدينة الشمس والنور، اطلق إمام المقاومة حركة الدفاع عن الجنوب كبوابة لحفظ الوطن*
*اللواء ابراهيم: ومما قاله: “وحدة الكلمة لا ينبغي ان تظل شعارا مرفوعا، او كلمة مكتوبة، بل يجب ان تبقى ومضة الفكر وخفقة القلب ودرب السلوك. انها البُعد الاساس للمستقبل”. وقال ايضا: “ان اخطر اسلحة العدو هو التشكيك والفتنة، فلنواجهه بالثقة ووحدة الكلمة”*
*اللواء ابراهيم: ها نحن موجودون في هذه البقعة من البقاع الذي يرتبط بالجنوب عبر ماء الحياة نهر الليطاني، وبالرجال الرجال لتحرير الارض من عدوّين ما توقفا عن التشابه: العدو الاسرائيلي، ووجهه الآخر المتمثل بالارهاب التكفيري المتأسلم زوراً وبهتاناً.*
*اللواء ابراهيم: لهذه الارض وشعبها الطيب الصادق كل المحبة وكل الوفاء، على أمل بأن نرى عودة الدولة عودة نهائية، تمنع الحرمان والضيق عن اهلها، وتفتح حضنها لجميع ابنائها، فتُشرع ابواب العمل وتُقفل بؤر البطالة والضياع.*
*اللواء ابراهيم: سيكون هذا المركز كما غيره على سائر الاراضي اللبنانية عوناً لاهل المنطقة، يخفف عنهم ما استطاع من اعباء التنقل. وسيكون عنواناً للامان الذي تريدونه، لا مقراً أمنياً لمن يريدون للبقاع وبعلبك وصمة الخروج على الدولة وعنها.*
*اللواء ابراهيم: ان افتتاح مركزنا هذا سيلاقي الخطة الامنية انمائيا والتي تعبر عن تطلعات اهالي البقاع. لأنها لأهله وليست ضدهم، هي عونٌ للبقاعيين على من يريدون هذه الارض نهباً مسبياً.*
*اللواء ابراهيم: فالبقاع هو بشر وحجر، وليس خراباُ متروكاً كملجأ للمجرمين والفارين، لأن ما لاقته هذه الارض من حرمان على كل الصعد يشبه ما تلاقيه كل الاطراف من الشمال الى الجنوب، لأن الحرمان، كالظلم، عابر للمناطق والطوائف*
*اللواء ابراهيم: اؤكد لكم اليوم اننا واثقون من ان نجاح الخطة الامنية التي تشارك فيها المديرية بفعالية، سيوفر ظروفه اهل البقاع وابناؤه. هذه البقاع التي كانت بقاعاً تركت لأقدارها، لم يتم الاستثمار في بناها التحتية، ولا في مواردها البشرية، ووعود الزراعات البديلة كانت عرقوبية بامتياز.*
*اللواء ابراهيم: ان البقاع ليس مرتعاً للارهابيين، بل كان وسيبقى قلعة من قلاع الحرب على هؤلاء، وهو ليس مغلقاً على الدولة واجهزتها. واذا كان الامن شرطاً للاستقرار فان للاستقرار شروطا اقتصادية وتربوية واجتماعية يجب توافرها بالتوازي*